تشهد أسواق الحطب والفحم في العديد من مدن المنطقة الشمالية والشمالية الغربية، ارتفاعا في الأسعار خاصة بعد الانخفاض الشديد في درجات الحرارة هذه الأيام، حيث وصل حمل «الوانيت» 800 ريال بعد أن كان ب400 ريال، فيما يتراوح سعر حزمة الحطب الكبيرة ما بين 180-200 ريال. وأوضح عدد من الباعة توفر حطب السمر، فيما تشهد الأنواع الأخرى نقصا ملحوظا ربما بسبب سحبها من قبل أصحاب المطابخ والمطاعم، فيما عزوا أسباب ارتفاع الأسعار إلى زيادة الطلب على الحطب والفحم عن المعروض، مع التغيرات المناخية التي تميل للبرودة خاصة أوقات الليل. وفي جولة «عكاظ» في أسواق الحطب بتبوك، أوضح بعض الباعة الجائلين أن منع بيع الحطب من قبل وزارة الزراعة واقتصاره على التجار، فتح المجال للعمالة الصغيرة بالتحكم في أسعار السوق، ويقول سليم أحمد أحد الباعة: يفضل مواطنو تبوك السمر وهو المتوفر حاليا في الأسواق، مع ندرة ملحوظة في أنواع الحطب الأخرى وارتفاع الأسعار حاليا بسبب رفع السعر من قبل الموردين. وأضاف: دائما ما يكون موسم الشتاء هو موسم البيع للحطب والفحم. أما شعبان محمود «أحد الموردين» فيبرر ارتفاع أسعار الحطب إلى الركود الذي صاحب أسواق الحطب في فترات سابقة امتدت إلى أكثر من أربعة أشهر. وبحسب رأيه أن الأسعار الحالية هي في متناول المستهلك. يشاركه الرأي سعد عبدالرحمن مضيفا أن أسعار الحطب بتبوك مرتفعة أكثر من مناطق المملكة الأخرى. ويقول سويلم الحويطي «حطاب متجول» إن وزارة الزراعة تفرض حظرا على بيع الحطب وخاصة على الباعة الجائلين، لذا فمن الطبيعي أن يرتفع سعر الحطب. في المقابل أوضح مدير فرع وزارة الزراعة بتبوك الدكتور عمر فقيه ل «عكاظ» أن الحظر المفروض على بيع الحطب والفحم المحلي يتم بناء على التوجيهات السامية بمنع بيع الحطب والفحم المحلي حفاظا على البيئة النباتية بالمملكة، وقد صدر قرار مجلس الوزراء رقم 129 بتاريخ 19/5/1423 القاضي بإعفاء الحطب والفحم المستوردينِ من الرسوم الجمركية، مؤملا من تجار الحطب والفحم بالمنطقة الإتجار في الحطب والفحم المستوردين فقط. وأضاف فقيه أن هناك لجنة مشكلة من الداخلية والزراعة والشؤون البلدية والقروية والهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية لإحكام الرقابة في جميع مناطق المملكة، وقد بدأت بالفعل بممارسة أعمالها التي تشمل مكافحة هذه الظاهرة في الأسواق وتطبيق ما نص عليه النظام من عقوبات.