ينتظر نادي حراء بمكةالمكرمة إطلاق مشروعين هامين خلال الفترة القادمة من شأنهما تغيير مجرى مسيرة النادي وتحويله من حالة الفقر وقلة الإمكانيات ووضعه في مصاف الأندية الميسورة ماديا والتي تملك كل مقومات الحياة. المشروعان سيتم تنفيذهما على أرض النادي بحي أم الكداد على أرض مساحتها 103 آلاف متر مربع.. المشروع الأول استثماري، حيث وقعت الإدارة عقدا استثماريا مع أحد رجال الأعمال، والذي أنهى من جانبه تصاميم تجارية تشمل مركزا تجاريا «مول» يضم 64 محلا تجاريا ومطاعم وملاهي وقصر أفراح ومستشفى. وينص العقد على أن يستثمر رجل الأعمال هذه الأرض لمدة 20 عاما، وبعد ذلك يمتلك «حراء» كل هذه المجمعات التجارية، بالإضافة إلى دفع المستثمر 7 ملايين ريال سنويا لمدة 18 عاما. «عكاظ» وقفت على أرض النادي برفقة رئيس النادي حامد المؤذن، والذي أوضح أن هذا المشروع التجاري سيخدم كل الأحياء المحيطة بالنادي من كافة الجهات، مضيفا «كما ترى الأرض موقعها استراتيجي وتقع في قلب أحياء مكتظة بالسكان، حيث سيستفيدون من هذه المنشأة حينما تكتمل رياضيا وتكامل جميع الخدمات التي تلامس متطلبات حياتهم اليومية من عمل ترفيهي ومستشفى وقصر أفراح ومطاعم، وسيدر أمولا طائلة، فنحن نتوقع بأن تنتعش خزينة حراء حينما يتم إنشاء هذه المشروعات التجارية خلال السنوات القادمة وسيكون موقف النادي المالي قويا ومتينا». وتابع: «أما المشروع الثاني فهو البدء في إنشاء منشآت رياضية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب على نفس الأرض، حيث سيصل في آخر الأسبوع الحالي المهندس عبدالعزيز القحطاني مدير إدارة الإشراف والتنفيذ برعاية الشباب للاطلاع على الأرض وإنهاء بعض العقبات، وذلك لمنح الضوء الأخضر للمقاول لتنفيذ المقر الذي يحتوي على ملعب لكرة القدم بسعة 6 آلاف متفرج، وملعب رديف وصالة مغلقة ومسبح وملاعب مفتوحة لليد والسلة وتنس الأرض ومسجد ومقر للإدارة». وأردف المؤذن: «حراء يفوق جاره نادي الوحدة بعدد الألعاب، حيث يمتلك حراء 11 لعبة والوحدة 9 ألعاب ولدينا 630 لاعبا مسجلا في كافة الألعاب، وحينما نمتلك المقر الجديد سوف نخدم جميع أبناء شباب أم القرى في كافة الألعاب وندخل مرحلة التنافس في كل المسابقات، فنحن مقرنا الآن عبارة عن فيلا صماء لاتوجد فيها مقومات الحياة الرياضية فقط للإدارة.. أما ألعاب النادي فجلها تتدرب على ملاعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، فهناك مساندة ومساعدة لا ننكرها لمدير مكتب رعاية الشباب بمكة أسامة الزامل ومدير مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، حيث يذللان كل المصاعب أمامنا في أداء التمارين والمباريات الودية والرسمية، أما لعبة الإسكواش فتؤدي تمارينها على صالة الوحدة». وختم المؤذن حديثه بالقول: «حينما تكتمل هذه المشروعات الاستثمارية والمنشآت الرياضية سيكون حراء وجهة لكل رياضيي مكةالمكرمة وسنجلب أجهزة فنية متخصصة في اكتشاف المواهب وإعدادها بالشكل الصحيح، لأن أم القرى غنية بالمواهب الشابة في كافة الألعاب».