غيب الموت فجر أمس، مدير مكتب «عكاظ» في مكةالمكرمة الأسبق الزميل عبدالله بن عبدالتواب حسنين، بعد معاناة مع المرض، وأديت الصلاة عليه في المسجد الحرام، ودفن في مقبرة المعلاة. وللفقيد ابن وابنة هما المهندس حسام وحسناء. ويعتبر حسنين عميد صحافيي مكةالمكرمة، إذ بدأ عمله الإعلامي محررا في صحيفة الندوة في السبعينات الهجرية ثم انتقل إلى مكتب صحيفة «عكاظ» بحي الغزة ثم مديرا للمكتب عند انتقاله إلى شارع الستين، وبقي به حتى تقاعده. وأبدى عدد من أهل وزملاء الفقيد حزنهم العميق لرحيله، معددين كثيرا من مناقبه وصفاته الحميدة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء. واستهل المهندس حسام ابن الفقيد حديثه وهو يغالب دموعه قائلا: «فقدنا والدي صاحب القلب الحنون الذي أحب كل من حوله فأحبوه، كان والدي يتمتع بأخلاق عالية، وحرص على غرسها فينا». مشيرا إلى أن أبيه عانى منذ نحو عام من الفشل الكلوي وكان يخضع للغسيل الكلوي، وتدهورت حالته الصحية قبل أسبوعين، وتنوم في مستشفى النور التخصصي إلى أن توقف قلبه فجر أمس، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأعرب سليمان بن عواض الزايدي المشرف على مكتب جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة عن حزنه العميق لرحيل حسنين، لافتا إلى أنه عرفه بأخلاقه الفاضلة منذ أن كان يعمل في كلية التربية بمكةالمكرمة ومحررا في صحيفة الندوة. وبين الزميل خالد الحسيني التربوي والإعلامي مدير مكتب صحيفة البلاد بمكةالمكرمة أن علاقته بالزميل حسنين تعود إلى عام 1397، عندما كان يعمل في مكتب «عكاظ» في مكة، مبينا أنهما كانا يذهبان معا لتغطية المناسبات المختلفة، وتوطدت العلاقة بينهما خلال مواسم الحج. وأشار إلى أنهما كان يجتمعان باستمرار مع أدباء وإعلاميي مكةالمكرمة في مجلس الشربيني مع الدكتور إبراهيم الدعيلج ومحمد الحساني ومحمد رمضان وعبدالله رواس وعدنان باديب وحسن الغريبي وعواض حلواني وغيرهم. وأكد الزميل ماجد المفضلي مدير التحرير بصحيفة مكة أنه تعلم الكثير من الزميل عبدالله حسنين الذي كان الموجه له في بداية حياته الإعلامية، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.