نفت حركة طالبان الأفغانية معلومات أوردها مسؤول روسي عن تبادل معلومات مع موسكو حول عدوهما المشترك تنظيم داعش. جاء ذلك، ردا على تصريح ممثل الكرملين الخاص لشؤون أفغانستان زامير كابولوف الأربعاء الماضي الذي قال إن تنظيم داعش هو العدو الأول لموسكو وطالبان. وقال لوكالة الأنباء الروسية انترفاكس إن «مصالح طالبان تتطابق موضوعيا مع مصالحنا». وأضاف «قلت من قبل إن لدينا قنوات اتصال مع طالبان لتبادل المعلومات». وكان رد طالبان في رسالة نشرت على موقع طالبان الالكتروني، إذ نفت الحركة «حاجتها لمساعدة أي جهة في ما يتعلق بتنظيم داعش، مجددا التأكيد أنه لا يوجد أي اتصال أو مناقشات مع أي كان في هذا الشأن». وتحاول الحركة المتشددة التي بدأت تمردها على السلطة منذ سقوط نظامها في 2001، الحفاظ على معاقلها في شرق أفغانستان حيث يتمركز مقاتلون يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش تدريجيا منذ بداية السنة خصوصا في ولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان. ويدور صراع جديد بين حركة طالبان المتشددة وتنظيم داعش، الذي يستخدم في بعض الأحيان موجات الإذاعة لتجنيد أعضاء جدد في إطار سعيهم لاكتساب قوة ليحلوا محل طالبان ويكونوا القوة الأبرز بين المقاتلين هناك. وزاد قلق المسؤولين من هذه البرامج التي تشجع الشبان على التجنيد في صفوف هذه الجماعة شديدة التطرف. ويسيطر داعش على عدة مناطق انتزعها من طالبان التي تحاول إعادة نظام حكمها بعد الإطاحة به بالغزو الأمريكي في 2001.