نفت حركة «طالبان» الأفغانية معلومات أوردها مسؤول روسي كبير عن تبادل معلومات مع موسكو، حول تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وكان قال ممثل الكرملين الخاص في شؤون أفغانستان زامير كابولوف الأربعاء الماضي أن التنظيم هو العدو «المشترك» الأول لموسكو وطالبان. وصرح لوكالة «الأنباء الروسية» (إنترفاكس) إن «مصالح (طالبان) تتطابق موضوعياً مع مصالحنا، ولدينا قنوات اتصال معها لتبادل المعلومات». لكن الحركة نفت في رسالة عبر موقعها الإلكتروني «حاجتها لمساعدة أي جهة في ما يتعلق بما يسمى الدولة الإسلامية»، مضيفةً «ليس لدينا أي اتصال أو مناقشات مع أي كان في هذا الشأن». لكن وعلى رغم تقدم «داعش» في شرق أفغانستان، تؤكد الحركة أنه «ليس لديه وجود سوى في منطقة واحدة صغيرة فقط من الولايات ال 34 في البلد، الأمر الذي لا يشكل مصدر قلق». وتحاول الحركة الحفاظ على معاقلها شرق البلاد حيث يتمركز مقاتلون يقولون أنهم ينتمون إلى التنظيم تدريجياً منذ بداية السنة، خصوصا في ولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان. ويعتبر هؤلاء المقاتلين أعضاء سابقين في «طالبان»، خاب أملهم من قيادة الحركة التي أخفت عنهم موت زعيمهم الملا محمد عمر، الذي توفي في 2013 ولم تعلن وفاته إلا في صيف العام الحالي. وتشن روسيا منذ نهاية أيلول (سبتمبر) ضربات جوية في سورية ضد «التنظيمات الإرهابية» بما فيها «داعش».