تلقت المعارضة السورية المسلحة ضربة موجعة أمس، بمقتل زهران علوش قائد «جيش الإسلام» أحد أقوى الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، إثر غارة روسية. وقالت مصادر مقربة، إن الغارة استهدفت مقرا سريا لجيش الإسلام، خلال اجتماعه ما أدى إلى مقتل علوش ونائبه والناطق الرسمي باسمه، مشيرة إلى استخدام عشرة صواريخ فراغية لتنفيذ العملية بعد اختراق أمني لجيش الإسلام. من جهته، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن «مصادر قيادية» في «جيش الاسلام»، أن علوش قتل مع خمسة من قادة الجيش أحدهم قيادي أمني، جراء قصف من قبل طائرة حربية بضربات عنيفة استهدفت اجتماعا لهم في غوطة دمشقالشرقية، أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع لحزب الله وقوات النظام. وأكد رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة مقتل علوش في تغريدة على تويتر، وقال «تقبل الله القائد زهران علوش في الشهداء، وعلى فصائل الغوطة التكاتف لسد الثغور واستكمال المهمة». ويعد جيش الاسلام الفصيل المقاتل الأبرز في الغوطة الشرقية، معقل المعارضة شرق العاصمة دمشق، وشارك في محادثات المعارضة السورية الأخيرة. من جهة ثانية، أكد العميد المنشق أسعد عوض الزعبي ل «عكاظ» أن الاتفاق بين تنظيم داعش الإرهابي ونظام بشار الأسد في اليرموك والقدم بالعاصمة دمشق يؤكد مرة جديدة أن هذا التنظيم الإرهابي مرتبط مباشرة بنظام بشار الأسد وحلفائه في المنطقة. وقال الزعبي: هناك أكثر من اتفاق جرى بين النظام وعناصر داعش في المنطقة الجنوبية خاصة عندما سمح النظام لأكثر من 70 عنصرا من داعش الخروج باتجاه منطقة خان الشيخ باتجاه ريف القنيطرة الشمالي من أجل مواجهة الجيش الحر تحديدا في هذه المناطق. وتابع «اليوم نحن نشهد اتفاقا جديدا بين داعش ونظام بشار الأسد والجميع يعلم أن منطقة الحجر الأسود التي تحوي عناصر داعش محاطة من كل جهاتها بحزب الله، وبالتالي نحن نسأل لماذا لم يحصل أي اشتباك بين عناصر داعش وحزب الله والميليشيات الشيعية التي تحاصر هذه المنطقة، فالاشتباكات تحصل فقط بين داعش والجيش الحر». وأضاف العميد الزعبي «اليوم يأتي نظام بشار الأسد بهذا الاتفاق ليتوج عملية تنسيقه وتعاونه مع تنظيم داعش الإرهابي من أجل الإساءة للثورة السورية بشكل خاص وللإسلام بشكل عام».