لم تكترث الممرضة نجود إبراهيم حمود، وزميلتها أميرة لخطر الحريق عليهما، فقد خاطرتا بحياتهما، وتصرفتا بحكمة لإنقاذ أطفال الحضانة من حريق مستشفى جازان العام. روت نجود ل «عكاظ» ما دار في اللحظات الأخيرة قبل إنقاذ الأطفال، فقالت: «كنت مناوبة، وبعد منتصف الليل شعرت باندلاع حريق بجوار الحضانة في غرفة خاصة للمعقمات وشراشف الأطفال، وبعد قليل بدأ الدخان يتصاعد، ووصلت الحارسات ورجال الأمن، وطلبوا منا المغادرة، وقلت لزميلتي أميرة يجب أن نخرج الأطفال وننقذهم، إلا أن الباب أُغلق بسبب الكهرباء، فكسرناه بطفاية حريق، وحملنا الأطفال في الشراشف وأخرجناهم، وعند خروجنا تساقط علينا السقف، ثم اشتعل المكان وتحول لركام في مشهد لم أره في حياتي، ولازلت مفجوعة حتى اللحظة، والحمد لله تمكنا من إنقاذ الأطفال، بعد أن نزعنا عنهم المغذيات سريعا وتصرفنا بحكمة، ونحن فخورون بما قدمناه، خصوصا أن القسم كان فيه سبعة أطفال وكلهم في سن ال 6 و7 شهور». وبينت أن الحريق دمر قسم الحضانة بعد إنقاذ الأطفال، مستغربة عدم وصود صفارات إنذار لتنبيههم، خصوصا أن الحريق اندلع قبل فترة طويلة ولم يكن يعلم به أحد.