حاولت أم إنقاذ طفلها الرضيع من داخل حضانة المستشفى، وهي في حالة هستيرية وذهول، بعدما خرجت مسرعة غير مبالية بألسنة اللهب والدخان المتصاعد معرضة نفسها للموت، إلا أن أحد المراجعين للمستشفى اعترض طريقها، فيما بادر منقذ آخر بإخراج طفلها، بعدما حددت له الأم موقعه، ليخرج الطفل سليما ويسلمه لوالدته التي لم تصدق نجاته، معربة عن شكرها للمنقذ. فيما تكررت المشاهد الإنسانية في الموقع، حيث تعالى بكاء سيدتين خوفا على مصير شقيقتهما، التي ترقد في المستشفى، وهما لا يعرفان مصيرها. وأكدتا أنهما كانتا معها قبل دقائق من الحادث، وعادتا إلى المنزل لتوفير بعض الاحتياجات، ومن بينها مصحف أصرت على إحضاره لها، لكنهما عادتا بعد انتشار نبأ الحريق، فسارعتا إلى البوابات للدخول، لكن العاملين وقفوا لهما بالمرصاد لمنعهما حفاظا على حياتهما. وقالت إحداهما: «والدتي أصيبت بحالة هستيرية فور علمها بالكارثة، لتتضاعف معاناتها بعد العثور على شقيقتي متوفاة، وترقد والدتي الآن في غيبوبة بالمستشفى».