منذ انطلاقة تشغيل برج جازان الطبي والملاحظات تحيط به وتعيق عمله، إذ تأخر موعد تشغيله أكثر من مرة، بسبب ملاحظات للدفاع المدني تتعلق بالكهرباء وسوء التوصيلات، ويقول عدد من المهندسين في المستشفى إن الملاحظات استمرت حتى حريق فجر أمس، كما تم رفع عدة تقارير عن المخاطر المحتملة لم تجد التعامل الجدي والسريع من المسؤولين. إلى ذلك حصلت «عكاظ» على نسخ من تقارير الدفاع المدني التي تنبه إلى تلك المخاطر المحتملة بعد بدء العمل في البرح بسعة 100 سرير، بكلفة 44 مليون ريال، ليتم الانتقال من المبنى القديم إلى الجديد على مرحلتين: الأولى تتضمن أقسام التنويم الرئيسة والمختبر والأشعة والطوارئ، والثانية للأشعة المقطعية والمغناطيسية. ورصدت شعبة العمليات بإدارة السلامة في إدارة الدفاع المدني بمنطقة جازان، 15 ملاحظة على مستشفى جازان العام، خلال جولة تمت قبل أربعة أعوام، ولم يتم تعديلها في جولة لاحقة ولم يتم الاكتراث بخطورة الملاحظات. ووفق ما كشفه محضر الشعبة الصادر في عام 1433، كان من أبرز ما تم رصده وجود كيابل في فتحات التصريف مغمورة بالمياه تنذر بحدوث ما لا يحمد عقباه وغيرها. وأكد المحضر (الذي تحصلت «عكاظ» على نسخة منه) على تحذير الدفاع المدني بالمنطقة من تشغيل المستشفى دون معالجة الملاحظات المرصودة حفاظا على سلامة المرضى والمراجعين والعاملين بالمستشفى، مشددا على أن «الشعبة أعربت عن قلقها واستغرابها من ذلك الوضع».