لم تثن الحرب وما تمر به منطقة نجران معلمة للصف الأول الابتدائي من فتح منزلها لطالباتها لاستكمال ما تبقى من المنهج، نظرا لأهمية المرحلة للطالبات ومن منطلق حرصها على بناتها، حيث قامت المعلمة نورة بنت سحمان العلياني (من منسوبات الابتدائية التاسعة والثلاثون) بتعليم نجران بفتح فصل لتدريس الصف الأول الابتدائي بمنزلها، وذلك بعد التعليق الحاصل بمدارس التوأمة نظرا للظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة. وعن هذه المبادرة تقول العلياني: «نظراً لما تمر به المنطقة من ظروف تسببت في دوامنا خارج مدارسنا وتنقلنا من مدرسة لأخرى وفق خطة التوأمة التي أقرت لسلامة وأمان الجميع، وكان وقت الحصص لا يتجاوز ال30 دقيقة، وهذا وقت غير كاف، خاصة للمستجدات بالصف الأول اللاتي يصعب عليهن الفهم إلا بطرق سلسة تتناسب ومستوى قدراتهن العقلية والفردية، وكان لإيقاف التعليم بمدارس التوأمة قبل اختتام المناهج الدراسية أثره الكبير في نفوس الطالبات، وقد شعرت بعدم كفاية الوقت وخوف البنات من الأصوات التي تصدر فقررت بعد تعليق المدارس والمنهج الذي لم ينته بعد وتبقى لدي الوحدة الثالثة من كتاب لغتي ومن الصعب على الطالبات عدم إكمال المنهج بعد استشارة زوجي أن أقدم اقتراحا على الأمهات بحضور الطالبات البالغ عددهن 15 طالبة إلى منزلي لإكمال ما تبقى من المنهج، وفعلا تمت الموافقة من جميع الأمهات ولله الحمد، وتم تحديد الوقت والأيام وكانت من الساعة الثالثة عصرا وحتى الخامسة مساء، من الأحد إلى الثلاثاء».