تخضع رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبان للتحقيق بعد نشرها الأربعاء صورا على حسابها بتويتر لضحايا قتلهم تنظيم داعش ردا على تشبيه صحفي فرنسي لحزبها بالتنظيم. وأعلنت نيابة ضاحية نانتير (غرب باريس) فتح تحقيق أولي بتهمة «نشر صور عنيفة» على إثر إبلاغ وزير الداخلية برنار كازنوف إدارة الشرطة العدلية بنشر الصور. ومن بين الصور التي نشرتها لوبان جثة الصحفي الأمريكي جيمس فولي وهو غارق بدمائه ورأسه مقطوع، وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا. وقالت لوبان الأربعاء في تصريح إذاعي إن «السيد كازنوف يأتي لوضع الأغلال في يدي؟ كالعادة يفضلون إدانة من يدينون الأعمال الإرهابية على إدانة من يقترفونها». وبدأت القصة صباح أمس الاول خلال أحد البرامج حين قال الصحافي جان جاك بوردان لضيف خبير في شؤون الشرق الأوسط «أريد العودة إلى الروابط بين داعش والجبهة الوطنية.. لا أعني روابط مباشرة بل غير مباشرة بينهما، هذا الانغلاق على الهوية الذي يضعهما في نمط تفكير مشترك». وأثارت التصريحات غضب لوبان التي تصدر حزبها بالدور الأول من انتخابات المناطق لكنه فشل في الدور الثاني في الفوز بأي منطقة، بسبب تحالف اليسار واليمين ضده وارتفاع نسبة التصويت. وردت لوبان على بوردان في تغريدة أولى على حسابها (عدد متابعيه أكثر من 836 ألفا) أن «التشبيه الذي أقامه بوردان انحراف غير مقبول، وعليه سحب تصريحاته القذرة». ثم نشرت ثلاث صور لضحايا التنظيم وأرفقتها بعبارة «هذا هو داعش». وأثار نشر هذه الصور انتقادات حادة من قبل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي اتهم لوبان ب «تأجيج النقاش العام» في البلاد.