أكد الدكتور صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي وعضو المجلس الأعلى للإفتاء في العالم ل«عكاظ»، أن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري يعد خطوة هامة في الطريق الصحيح لمواجهة الإرهاب الذي استفحل خطره في العالم جميعا، لافتا إلى ضرورة اصطفاف الدول جميعا لمواجهته ومحاربته والقضاء عليه، داعيا كافة الدول الإسلامية للإسراع بالانضمام للتحالف الإسلامي. وأوضح أن الخطوة التي تم اتخاذها هي على الطريق الصحيح، لقول المولى عز وجل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، مضيفا أن وحدة الصف والتعاون فيما بيننا من أسس تحقيق الأمن والأمان لكافة البلاد والشعوب الإسلامية على مستوى العالم. وبين على صعيد آخر أن إنشاء المجلس الأعلى للإفتاء في العالم وأمانته العامة، يعد خطوة هامة لمواجهة فوضى الفتاوى، ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة، ودحر الإرهاب وأفكاره وفتاواه الباطلة. وقال، على هامش مشاركته في الاجتماع الأول لتدشين وتأسيس المجلس الأعلى للإفتاء في العالم «تم عقد اجتماع مغلق برئاسة الدكتور شوقي علام مفتي مصر ورئيس المجلس مع 25 مفتيا من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة وإقرار اللائحة التنفيذية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي جاء إنشاؤها كأول تنفيذ لتوصيات المؤتمر العالمي للإفتاء الذي عقدته دار الإفتاء المصرية في شهر أغسطس الماضي». وأضاف أن اللائحة التي تم إقرارها بإجماع المفتين تحدد وتوضح المهام التي تهدف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء لتحقيقها، وعلى رأسها التنسيق بين دور الإفتاء لبناء منظومة إفتائية وسطية علمية منهجية، تعمل على بناء استراتيجيات مشتركة بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء لطرح خطاب إفتائي علمي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر؛ لمواجهة التطرف في الفتوى. وأوضح أن لائحة الأمانة العامة للإفتاء تهدف أيضا لتعزيز التبادل المستمر للخبرات بين دور وهيئات الإفتاء أعضاء الأمانة، وتقديم الاستشارات الإفتائية لمؤسسات الإفتاء والمفتين حول العالم، وأيضا تقديم الدعم العلمي للدول والأقليات الإسلامية لإنشاء دور إفتاء محلية في هذه الدول، بما يساهم في مواجهة فوضى الفتاوى ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة.