حذر وزير يمني الانقلابيين من الاستمرار في نهج العنف وعدم الرضوخ للسلام، مؤكدا أن أمام الحوثي فرصة وعليه أن يستفيد منها بشكل سريع. حيث طالب وزير المياه والبيئة الدكتور عزي شريم في تصريح ل «عكاظ» المليشيات الانقلابية بحقن دماء اليمنيين والجنوح للسلام وإنجاح مفاوضات جنيف التي بدأت أمس. قائلا: «لا أعتقد أن الحوثيين سيلتزمون بوقف إطلاق النار طالما هم متحالفون مع الرجل المتقلب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح».. مضيفا «التجارب مع الحوثيين وصالح تجعلنا نحكم عليهم أنهم لن يلتزموا ومتقلبون وغير ثابتين على رأي وموقف». وأوضح الوزير شريم أن الحكومة اليمنية حريصة على الوصول للسلام والاستقرار واستعادة الدولة، مبينا أن وفد الشرعية ذهب إلى جنيف مسلحا بالمنهجية السلمية والسلام، والطرف الآخر نتمنى أن يفي ولو مرة واحدة ويلتزم بالقرار 2216 والمرجعيات الرئيسية والمبادرة الخليجية ومؤتمر الرياض ومخرجات الحوار الوطني. وتابع شريم «لا أعتقد أن من يحاصر تعز ويمنع الأكسجين والإغاثة والأدوية ويستمر في الاعتقالات والخطف إلى قبل ساعات أن يلتزم، ولكننا نتمنى ونأمل الالتزام». مشيرا إلى أن الحل بيد أبناء اليمن وعلى العالم أجمع في إطار 2216 أن يسعوا لتنفيذ القرار وفقا لنصوص القرار وعلى إعادة الأمل أن تستمر وفقا لقرار 2216 وعلى اليمنيين الشرفاء أن يعملوا في إطار الجيش الوطني والمقاومة لتحرير وطنهم، مشددا بالقول: «على الحوثي أن يلتزم بالوصول إلى اتفاق بناء على القرار الدولي 2216 من خلال مفاوضات جنيف». وفي السياق نفسه حذر رئيس تحرير صحيفة المشهد اليمني عبدالرحمن البيل المليشيات الانقلابية من التمرد على الفرصة الأخيرة التي قدمت لهم على صفيح من ذهب، مطالبا بضرورة الوصول إلى اتفاق سلام دائم. وقال «البيل» الحوثيون مطالبون بالرضوخ للسلام وتنفيذ القرار الدولي 2216 ولم يكن هذا مطلبا سياسيا بل أصبح شعبيا، فجميع اليمنيين لم يعودوا يحتملون مزيدا من الأزمات والصراعات الدموية القاتلة، مؤكدا أن أمام الحوثي فرصة أخيرة ويجب عليه أن يستفيد منها بشكل سريع.