رياض ياسين نفى عضو الوفد الرسمي اليمني إلى جنيف عبدالعزيز الجباري نية أن يكون هناك أية لقاءات تجمع بين وفد السلطة اليمنية والوفد الانقلابي الحوثي، مؤكدا - في اتصال هاتفي مع "الرياض"- أن الاجتماع للتشاور وليس للتفاوض أو الحوار وفي حال اجتمعوا مع الوفد الانقلابي في نفس القاعة فذلك يعني بأنهم تحولوا من لقاء تشاوري إلى لقاء تحاوري. وأبان أن الاجتماع لن يكون عبر شاشات ناقلة ولكنه سيكون عبر وساطات بشرية، وفي حال تم التوصل إلى اتفاقات مرضية للطرفين سيجتمع الوفدان للتوقيع فقط، على الرغم من عدم توقعه لهذا الأمر. ووصف الجباري البداية بغير المشجعة نتيجة التقاعس والتخاذل الذي أظهره الطرف الانقلابي الحوثي بهدف كسب الوقت وتحقيق مكاسب سياسية ودمار وفوضى داخل الاراضي اليمنية. وأكد أن الأممالمتحدة أبدت استياءها من موقف الحوثيين خاصة بعد غيابهم عن الجلسة الافتتاحية وحتى الآن لم يحصل أي تطور بشأن هذا الملف. هذا وقد تحفظ وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة إلى المفاوضات رياض ياسين على طلب الهدنة، حيث إن السبب الرئيس لقدومهم إلى جنيف هو مناقشة آليات تنفيذ القرار الأممي 2216 ببنوده السبعة. من جانبه نفى عضو الوفد اليمني الرسمي في جنيف عبدالوهاب الحميقاني أن يكون هناك أي نية في تمديد الاجتماع التشاوري في الجنيف المزمع أن ينهي تشاوراته اليوم، وقال - في اتصال هاتفي مع "الرياض"- إن الدعوة المرسلة من الأممالمتحدة حددت تاريخ 18 من الشهر الجاري كآخر يوم للاجتماع التشاوري وأي تمديد لابد أن يتم بطلب من الأممالمتحدة إلى السلطة الرسمية التي فوضتنا ومن ثم ننظر موقف القيادة السياسية. وأبدى الحميقاني عدم تفاؤله بالاجتماع حيث إن الحوثيين لم يحددوا بعد ممثليهم، والأممالمتحدة حتى هذه اللحظة عاجزة عن استخلاص أسماء المفوضين بالتشاور من جهة الحوثيين وصالح. في الجانب الآخر لفت مستشار الوفد الرسمي اليمني في جنيف الدكتور أحمد بن عوض بن مبارك إلى أن جانب المتمردين الحوثيين لم يلتزموا حتى هذه اللحظة بأي من أجندة اللقاءات التشاورية التي حددتها الأممالمتحدة، حيث إن الوفد الحكومي اليمني جاء وفقاً لأجندة واضحة تؤكد زمان ومكان الانعقاد وعدد الحضور"ونحن كوفد رسمي التزمنا بتلك الأجندة احتراما للأمم المتحدة، وحتى هذه اللحظة الميليشيات المتمردة لم تلتزم بأي من ذلك." وقال: لم نلتق بالوفد الحوثي مطلقا، من بداية الأمر طلبنا بعدم عقد أية لقاءات مباشرة مع وفد المتمردين الحوثي إلا من خلال الأممالمتحدة علما بأنه كان هناك فرصة يوم الاحد للالتقاء بشكل غير مباشر خلال الافتتاح الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة ولكن بسبب تردد الحوثين ومواقفهم المترددة لم نحضر أي لقاء مباشر. مؤكدا على أنهم لم يلتقوا مع الحوثيين ولن يلتقوا وستكون المشاورات من خلال المبعوث الأممي الذي سيتولى عملية التسيير وهذا شرطنا بادئ الأمر. عبدالعزيز الجباري