الذائقة الفاخرة ويوسف الثنيان.. مترادفان في قواميس الكرة، بل ثابتان لا يتجزآن في دوال الإبهار ومعادلات المتعة، يفضيان أولا وأخيرا إلى محصلة سخية الكم ونفيسة النوع.. ف على أن أقدام النمر الأرزق قد توقفت عن الركض الرشيق على المعشبات الخضراء منذ 10 أعوام حين غادرها مطوقا بتاريخه العظيم، إلا أنه مازال حتى اليوم يشوق عشاق الكرة بما تركه من إرث باذخ يختال به العرب على مرأى أساطير الكرة العالمية وخبرائها، ومازلنا نرقب بصيص أمل في ظهور خارقين على شاكلته ولو بعد حين!! لأنه الثنيان البسيط الذي لا يجيد افتعال المواقف واستجداء المناصرين بقي متواريا عن بريق الإنصاف، لم تخطفه أضواء الإعلام على النحو الذي يستحق ونأت به خارج حرب الأساطير المستعرة التي لم يكن بكل أرقامه وموهبته الساحرة طرفا فيها، بل بقي فيلسوف زمانه الذي حمل الكؤوس الآسيوية قائدا مع المنتخب السعودي وناديه الهلال خارج تلك الحسبة التي حكمتها حسابات خاصة لا تتفق ومفهوم صناع الأهداف ومهندسيها، فكان قدره أن يبقى رقما ربما ثالثا أو رابعا أو حتى خامسا في سلم الأساطير الجدلي في رياضتنا المحلية. يجير للثنيان أنه الرقم الآسيوي الصعب في كونه الوحيد الذي استطاع أن يرفع الكؤوس الآسيوية في زمنه على اختلاف مسمياتها قائدا ولاعبا، وهو منجز لا ينازعه في أحد حتى اللحظة، إذ حقق لقبين قاريين مع المنتخب الوطني تمثل في كأس آسيا للأمم عامي 88 و96 وكان في الأخيرة تحديدا قائدا للصقور الخضر ومؤثرا في تحقيق الإنجاز، وحمل مع ناديه الهلال 3 ألقاب منها كأس آسيا أبطال الدوري عام 92 وكأس آسيا أبطال الكأس 97-98 وكأس السوبر الآسيوي عام 98 وكان في الآخيرتين قائدا للفريق العاصمي. ورغم أن النمر الهلالي آثر الابتعاد عن كرة القدم بكل أشكالها إلا أنه أخيرا، عاد إلى انتشال الزعيم الآسيوي بعد نكسة السقوط الموسم الماضي وتولى بشكل مباشر الدعم الفني واللوجستي للإدارة المؤقتة بقيادة محمد الحميداني، فنجح في إخراج الهلال والمساهمة في خروجه من موسمه الصعب بلقب مهم بتحقيق كأس الملك وبلوغ الدور المتقدم في البطولة الآسيوية وإعادة الروح للكيان الأرزق، وتمنى أنصار الزعيم بأن يظل أبا يعقوب بروحه المؤثرة وخبرته العريقة قريبا إلى الأزرق أكثر من أي وقت مضى، سيما في ظل سلبية بعض المواهب التي مازالت تحتاج إلى قبس من نجوميته وبعض من خبرته لترتكز على قاعدة صلبة قد تمنحنا الأمل بتكرار موهبته ولو بعد حين. إنجازات الثنيان بلغ عدد البطولات التي أحرزها يوسف الثنيان مع منتخب بلاده ونادي الهلال 28 بطولة، 3 منها مع المنتخب السعودي، وتأهل معه إلى كأس العالم عام 1998 في فرنسا وقاده في هذه النهائيات وسجل هدفا ضد منتخب جنوب أفريقيا، ولعب معه 109 مباريات دولية سجل فيها 45 هدفا. محليا : - كأس الملك عبد العزيز (المؤسس) - كأس الملك - كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - كأس ولي العهد - بطولة الدوري الممتاز - كأس الاتحاد. عربيا: - البطولة العربية أبطال الدوري - كأس النخبة العربية - كأس مجلس التعاون للأندية آسيويا - كأس الأندية أبطال الدوري - كأس الكؤوس الآسيوية - كأس السوبر الآسيوي. الجوائز : - حصل على لقب أفضل لاعب آسيوي في بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت بالرياض عام 1986 - نال جائزة أفضل لاعب في البطولة الآسيوية الحادية عشرة للأندية أبطال الدوري في الدوحة عام 1991 - نال جائزة أفضل لاعب في آسيا لشهر فبراير 1996.