يسعى مركز الأمير سلمان للحرب الجبلية لتهيئة الجندي السعودي لممارسة مهامه الوطنية في بيئة جبلية، للدفاع عن مكتسبات الوطن والأماكن المقدسة في جميع البيئات، وينفذ المركز عروضا تدريبية في العديد من التمارين بالتعاون مع عدد من القوات، أبرزها تمرين (نمر 3) في جبال شمرخ، وتمرين (الريك 2) مع القوات الفرنسية، وتمرين (جبل 15) مع القوات العمانية، وتمرين (الصمصام) مع القوات الباكستانية. واحتضن جبل (شمرخ) الشهير الواقع شمال منطقة الباحة، أول تمرين للمركز في التدريب على الحروب الجبلية المختلفة، وتم اختيار هذا الموقع نظرا لأنه من أصعب المناطق الوعرة على مستوى المملكة، لتأهيل أبطال القوات المسلحة لمواجهة أية تحديات بيئية. وقد استضاف هذا المكان العديد من التدريبات المشتركة مع القوات الفرنسية والباكستانية، فتدريب (الريك 1) انطلق بين القوات السعودية والفرنسية عام 2013، لينتقل التمرين بعد ذلك من جبل «شمرخ» إلى «جبال الألب» في فرنسا بين القوتين عام 2014، ويأتي تبادل المواقع من أجل الانسجام مع مختلف الظروف والأجواء المختلفة وزيادة الخبرات والتدريبات المكثفة. أما تمارين الصمصام فقد انطلقت قبل عشر سنوات بين القوات السعودية والفرنسية، وأولها كان الصمصام واحد في المملكة، وتوالت التدريبات حتى الصمصام 5 في جبل «شمرخ».. ولم يكن اختيار مسمى «الصمصام» صدفة عابرة، فقد تم التركيز في الاسم على المعني الذي يشير إليه المسمى، حيث تشير القواميس العربية إلى أن هذا المسمى يعني السيف الصلب القاطع، والسيف الصارم الذي لا ينثني. وكانت فعاليات التمرين المشترك «الصمصام 5» قد انطلقت بين القوات البرية الملكية السعودية ووحدات من القوات الخاصة بالجيش الباكستاني، امتدادا لسلسلة من التمارين المشتركة بين القوات البرية الملكية السعودية ومجموعة من قوات الدول الشقيقة والصديقة ومن ضمنها جمهورية باكستان الإسلامية، وتأتي ضمن الخطط التدريبية المعدة لتطوير ورفع مستوى الكفاءة لدى القوات العسكرية.