انطلقت في شمال منطقة الباحة فعاليات التمرين العسكري السعودي – الباكستاني «الصمصام 5» الذي يركِّز على الحرب في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفي عمليات غير نظامية، في وقتٍ قال قائد منطقة الطائف العسكرية إن التمرين معدّ سلفاً ولا علاقة له بأي عملية عسكرية حالية. وكانت باكستان أعلنت دعم عملية «عاصفة الحزم» منذ أطلقتها المملكة الخميس الماضي ضد الانقلاب الحوثي في اليمن، وسط تأكيدات على استعداد إسلام آباد للمشاركة فيها. وانطلق «الصمصام 5» أمس الأول في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية بميدان شمرخ شمال الباحة بمشاركة القوات البرية الملكية السعودية ووحدات من القوات الخاصة في الجيش الباكستاني بحضور قائد منطقة الطائف العسكرية، اللواء ركن فارس بن عبدالله العمري، وعددٍ من الضباط من البلدين. وعدَّ مدير التمرين، العميد ركن شائح بن عبدالله القرني، «الصمصام 5» امتداداً لسلسة من التمارين المشتركة بين القوات البرية الملكية السعودية ومجموعة من قوات الدول الشقيقة والصديقة من بينها جمهورية باكستان الإسلامية. وأوضح العميد القرني، خلال كلمةٍ ألقاها مع بدء فعاليات «الصمصام 5»، أن «التمرين يأتي ضمن الخطط التدريبية المعدَّة لتطوير ورفع مستوى الكفاءة لدى القوات العسكرية»، مؤكداً اكتمال جاهزية واستعداد جميع القوات المشاركة لخوض غمار التمرين «إذ وُضِعَت جميع الخطط الاستراتيجية والميدانية لمراحل تنفيذه لضمان أقصى درجات النجاح». وتوقَّع القرني أن يسهم التمرين في تحقيق مجموعة من الاعتبارات المهمة؛ يأتي على رأسها دمج الخبرات بين القوات البرية السعودية والجيش الباكستاني والعمل بروح الفريق الواحد المتجانس. وأشار إلى تركيز مراحل التنفيذ على الحرب في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفي عمليات غير نظامية. وبحسب القرني؛ ستشترك أيضاً في عمليات التمرين القوات الجوية الملكية السعودية وطيران القوات البرية ووحدات من حرس الحدود. من جهته، أكد أقدم الضباط في القوات الباكستانية المشارِكة، العميد الركن جاويد إقبال، أن التمرين يستهدف تبادل الخبرات ورفع مستوى كفاءة وأداء القوات العسكرية في البلدين. وذكَّر العميد إقبال، في كلمةٍ له مع بدء التمرين، بأن بلاده تحتفظ بعلاقات عسكرية وثيقة مع المملكة، معتبراً استمرار تمارين الصمصام منذ أكثر من 10 سنوات أكبر دليل على تبادل الجيش الباكستاني الخبرات مع القوات العسكرية السعودية. إلى ذلك؛ قال قائد منطقة الطائف العسكرية، اللواء ركن فارس بن عبدالله العمري، إنه لا علاقة ل «الصمصام 5» بأي عمليات عسكرية حالية «بل هو مكمِّل لرفع مستوى الأداء والفاعلية للقوات العسكرية»، مشيراً إلى كونه معدّا سلفاً ومبرمجا ضمن مجموعة من الخطط الاستراتيجية للتدريب تجاه تطوير كفاءة القوات السعودية. وأوضح اللواء العمري، في تصريحاتٍ له أمس، أن «التمرين يأتي ضمن مجموعة من التمارين المشتركة مع عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة بهدف رفع كفاءة القوات العسكرية السعودية سواءً في الحروب الجبلية أو في الحروب غير النظامية».