تحلم كثير من الفتيات بزوج رومانسي رقيق المشاعر، لذلك بمجرد أن يعقد قرانها حتى تترقب هذه الرومانسية وتتلهف لتعيشها مع شريك حياتها، المتمثلة في الكلمات الرقيقة والهدايا الناعمة كالورود والرسائل التي تحمل أرق المشاعر وأعذبها. ولكنها تفاجأ بشخصية جدية وتلقائية في الحوار وانعدام الحلم (الرومانسية) فتبدأ العروس في ندب حظها، وتعلن للصديقات معاناتها مع هذا الخطيب غير الرومانسي والذي بالكاد تستطيع أن تخرج من بين شفاهه كلمة (وحشتيني) وتتردد في نفسها الأفكار في تقبله كما هو، أو إنهاء الاتفاق ورفضه، جاهلة الرومانسية الحقيقية والتي تأتي عادة بعد الزواج، وتظهر في قرب الزوج منها ملبيا لاحتياجاتها، يحاول أن يحقق لها ما ترغب فيه من أمورها وأمور بيتها، حريصا على مشاعرها مكرما لها ولأهلها، إن مرضت سارع بالعلاج وإن تعبت بادر بعرض سبل راحتها، محتويا إياها كولي أمرها متكفلا بكل أمورها متعايشا معها تحت سقف واحد حيث الرومانسية الحقة والدائمة. صباح أحمد (مكةالمكرمة)