عبر عدد من المواطنين عن تفاؤلهم بنجاح القمة الخليجية، رغم انعقادها وسط ظروف إقليمية وعالمية معقدة، تحتاج إلى تنسيق الجهود أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية. وطالب مواطنون -تحدثوا إلى «عكاظ»- القمة بتشكيل لجنة عليا لمتابعة كثير من المواضيع التي أقرت في القمم السابقة، والتي جاءت بمخرجات إيجابية انعكست على حياة الخليجيين. وأبدوا سعادتهم الكبيرة بمستوى التنسيق والتعاون بين دول المجلس قبل انعقاد القمة من خلال التعاون البناء، وتوحيد الرؤى حول كثير من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، وبرهنوا على ذلك بمواقف دول المجلس حيال قضايا اليمن ودعمها للشرعية، والوقوف إلى جانب الشعب السوري، والدفاع عن القضية الفلسطينية. وقال عبدالله المطيري، إن ما يحتاجه المواطن الخليجي اليوم أن تفعل جميع القرارات المتعلقة بالربط الكهربائي، وتوحيد العملة، أما مشاري البقمي فعبر عن تفاؤله بأن هذه القمة ستحقق النتائج المأمولة، وستخرج بالقرارات المحققة لآمال وتطلعات الشعوب الخليجية. وتمنى عبدالعزيز العنزي، أن تتم دراسة ربط دول المجلس بسكة حديد، تسهل تنقلات المواطنين، خاصة في ظل التقارب الجغرافي، مشيرا إلى أن من شأن ذلك التسهيل على بعض شرائح المجتمع وتأمين وسيلة نقل قليلة التكاليف، مع ضمان سهولة الحجز عبر وسيلة نقل مريحة، وأشار إلى أن توحيد العملة سيكون له نتائج إيجابية على دول المنطقة، مستدلا بدول الاتحاد الأوربي، إضافة إلى تسهيل عملية نقل البضائع من خلال التبادل التجاري السلس أو استيراد وتوريد البضائع التجارية بكل سهولة بين الدول الخليجية، وهو سيساعد على ارتفاع العملة الموحدة ومنافسة العملات الأوروبية والأمريكية. وطالب عبدالله أبو محمد بزيادة التعاون الأمني بين جميع دول المجلس، والعمل على إنشاء مراكز أمنية موحدة للشرط والدوريات الأمنية لتبادل المعلومات، مشيرا إلى أن هذا سيساهم في توحيد سجل بيانات الشخص بين دول الخليج، مع الاستفادة من خبرة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بكل الجوانب التي تأتي بالفائدة على المواطن الخليجي. وأيد عبدالعزيز العنزي فكرة ربط دول المجلس بسكة حديد، لأن من شأن ذلك زيادة التواصل بين أبناء المنطقة بيسر وسهولة، مطالبا بسوق اقتصادية مشتركة قوية، معتبرا الاتفاق على تأسيس قوة عسكرية مشتركة خطوة تصب في صالح أمن واستقرار دول المجلس. وعرج مشاري العتيبي على الجانب الرياضي، متمنيا العمل على مناقشة هذا الشأن، واعتبار اللاعبين والمدربين خارج دائرة التعاقد مع أجنبي، وبخاصة بعد أن وصل مستوى التنسيق إلى اعتبار دول المجلس بمثابة البيت الواحد، وقال إن ذلك سيسهم في تطوير الحركة الرياضية، وينعش الحركة الاقتصادية وتعزيز التجمع الأخوي بين هذه الدول. ويرى أبو فيصل، أن المجلس بحاجة إلى توحيد المواقف أكثر من أي وقت مضى، ورؤى واضحة وجلية، خاصة ما يتعلق ببعض الأحداث في اليمن ودعم شرعية عبدربه منصور هادي، والتهديدات الأمنية والتصدي للاستفزازات الإيرانية.