انطلاقا من أهمية التوعية الفكرية للوسط التربوي والتعليمي لوقاية الطلاب والطالبات من الانحرافات الفكرية والمشكلات السلوكية، تبنت الأسرة التعليمية بالباحة مشروع التوعية الفكرية في جميع مدارس البنين والبنات الهادف لتلاحم الوحدة في الفكر والمنهج والسلوك والهدف والغاية. اللجنة العليا لمشروع التوعية الفكرية عقدت اجتماعها الأول بحضور الشيخ عبدالله القرني رئيس محكمة الاستئناف والمدير العام للتعليم بالمنطقة سعيد مخايش، حيث شدد القرني على أهمية التوعية الفكرية في حياة المواطن وأثرها على المجتمعات، واصفا مفهوم الأمن في الإسلام بالهدف المرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها، ومطلب الشعوب كافة بلا استثناء، مبينا أثره على مكونات شخصية الفرد والمجتمع، وتميز ثقافتهم ومنظومتهم الفكرية المنبثقة من كتاب ربهم ومن سنة نبيهم، وتأتي أهميته من كونه يستمد جذوره من عقيدة الأمة ومسلماتها، ويحدد هويتها ويحقق ذاتها ويراعي مميزاتها وخصائصها وهو سر البقاء وسبب النماء وطريق البناء، وعامل العطاء للمجتمعات، حيث إذا اطمأن أهل الإسلام على مبادئهم وقيمهم وفكرهم النَّيِّر، وثقافتهم المميزة وأمنوا على ذلك من لوثات المبادئ الوافدة، وغوائل الانحرافات الفكرية المستوردة، ولم يقبلوا التنازل عن شيء من ثوابتهم، ولم يسمحوا بالمسوامة والمزايدة عليها، وعملوا على حراستها وحصانتها وصيانتها فقد تحقق لهم بذلك الأمن الفكري الذي ننشده ونصبو إليه.