بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صاحب الفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.. أصحاب السمو والمعالي والسعادة.. الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته باسم أمناء مؤسسة الفكر العربي أشكر لمصر العظيمة رئيسا وحكومة وشعبا احتضانها مؤتمر الفكر العربي الرابع عشر كما أشكر الجامعة العربية أمينا ومسؤولين على مشاركتهم المؤسسة في هذه المبادرة الفريدة من نوعها.. وأشكر جميع من ساهم بفكره وجهده في الإعداد والتنظيم لهذه التظاهرة الفكرية وبعد.. أيها الرئيس الموفق ترعى اليوم الفكر بالإبداع يتفتق والعقل بالحكمة يتدفق.. في حدث غير مسبوق، وأسلوب غير مطروق امتزجت فيه السياسة بالثقافة والرأي بالحصافة واتكأت فيه التمنيات على الدراسات واحتضنت فيه القيادات المؤسسات في مشروع عربي الهوية تحت مظلة الجامعة العربية في ذكراها السبعين.. أيها الإخوة والأخوات.. عالم مضطرب.. ومنطقة تلتهب.. وعرب تحترب. همّش العقل نفسه.. وفقد الضمير حسّه. تلاوم القادرون.. فاستفرس الجاهلون. حاولنا الوحدة فانقسمنا.. واستوردنا السلاح فاقتتلنا.. واجتمعنا للتفاهم فاختلفنا. انظروا إلى الحال كيف أصبح؟ وإلى الوضع كيف يجرح. نتأثر ولا نؤثر.. ننظر ولا نرى.. نستهلك ولا نصنع.. ونُلدغ من كل جحر مرتين. الأخ يقتل أخاه لا يدري لماذا؟ ولا يجد المواطن في الوطن ملاذا. تقاذفتنا المهاجر.. وتباكت لنا المحاجر.. وضحك العدو ساخرا.. أما آن لنا أن نستيقظ من الغفوة؟ ونهب وننهض من الكبوة؟ بلى والله.. لقد دعا الزمان.. واستصرخ المكان. ونحن بعون الله قادرون.. على استعادة المجد مسؤولون.. فلنشمر عن السواعد.. ونعد الشباب الواعد. ونسلحه بالعلم والمعرفة.. والجهوة والإتقان والتقنية. ولننبذ المكابرة.. ونبدأ المشاورة. فما للعرب إلا العرب.. وهاكم التكامل مشروعا.. بالفكر مطبوعا من مؤسسة أهلية.. لا حزبية فيها ولا تبعية حرة الرأي.. عربية. والسلام.