تلجأ إيران في الآونة الأخيرة إلى تحويل مسار طريق تهريب الأسلحة إلى اليمن من ساحل البحر الأحمر غربا، إلى سواحل بحر العرب جنوبا، وتحديدا عبر المناطق الساحلية المشتركة بين محافظتي شبوة وحضرموت. ويوضح محافظ محافظة شبوة العميد عبدالله النسي، أن ضعف الإمكانات الأمنية المتوافرة في المحافظة وبقايا الوجود الحوثي بها، ما شجع إيران على استمرار إرسال شحناتها من خلال المناطق المحاذية بين شبوة وحضرموت، حيث لا وجود لنقاط التفتيش. وقال النسي لعكاظ: «إيران تستغل الوضع القائم في المحافظة التي تواجه تدفق للاجئين الأفارقة، وتستغلهم من خلال حشدهم ضمن ميليشيات الحوثي. وزاد: السبب في النهاية في تنامي عمليات التهريب الإيراني عبر المناطق المحاذية لشبوة التي لا تزال جيوب منها في قبضة الحوثيين، هو ضعف الدعم المقدم من قبل الحكومة والهيئات والمنظمات الدولية، وهو ما حدا بالمحافظة بالاعتماد بعد الله على مواردها الذاتية. فيما يعتقد الإعلامي محمد زبارة رئيس قناة سهيل المؤيدة للشرعية الوطنية في اليمن أن الاشتباكات التي جرت في مديرية «بيحان» التابعة لمحافظة شبوة تدل على أنه مازال هناك أنصار للرئيس المخلوع علي صالح، ولجماعة الحوثي، وبالتالي فإن وقوع عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية من هذه المنطقة يؤكد على الوجود الحوثي ولأنصار المخلوع بها، وعلى صلتهم بمحاولات زعزعة استقرار المناطق المحررة بكافة الوسائل.