أشاد سياسيون مصريون بموضوعية مجلة فورين بوليسي الأمريكية حيث اختارت الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في قائمة القادة الأكثر تأثيرا في صناعة القرار في العالم، ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 مفكر في العالم لعام 2015، وقالوا ل «عكاظ» إن وجود سموه بين عدد من قادة العالم، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم، يؤكد دوره السياسي الكبير في الداخل والخارج. وأكد رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور علي لطفي أن اختيار الأمير محمد بن سلمان لم يأت من فراغ، خاصة أنه منذ تولي منصبه يسعى في كافة المحافل الدولية، ليس فقط لخدمة بلاده بل دول المنطقة العربية والإسلامية، من خلال جولاته الخارجية. وقال إن ولي ولي العهد يلقى قبولا كبيرا في الخارج، وله مصداقية في التعامل مع قضايا العرب والمسلمين، لانه يؤمن إيمانا عميقا بعروبته وبقضايا منطقته، وهو ما صنع له مكانة مرموقة بين الجميع. وقال نائب رئيس الوزراء المصري الأسبق د. يحيى الجمل إن الاختيار جاء اعترافا بالجهد الكبير الذي بذله سمو الأمير محمد بن سلمان، وخاصة فيما يتعلق بضبط الأمن والتصدي للعمليات الإجرامية التي استهدفت المملكة وفشلت في تحقيق أهدافها، وقيادته عملية عاصفة الحزم والانتصار للشرعية باليمن. من جهته قال وزير الخارجية الأسبق وعضو البرلمان المصري السفير محمد العرابي إن اختيار الأمير محمد بن سلمان ضمن قائمة القادة الأكثر تأثيرا في صناعة القرار خلال العام الحالي، جاء لحكمة سياسية كبيرة، فهو مهندس «عاصفة الحزم» التي جرت على أرض اليمن لتطهيرها من الحوثيين، خاصة بعدما حقق نجاحا كبيرا على أرض الواقع، وأشاد به الجميع لكي يثبت الشرعية اليمنية، ومنع يد العبث من التسلل إلى حدود المملكة عبر منظومة دفاعية قوية، ويسعى لتلبية ما يتطلع إليه أبناء شعبه. ولفت «العرابى» إلى أن الأمير محمد يمتاز بالوضوح، ويعمل بروح الشباب، ومتعطش لتقديم الأفضل لوطنه، وأضاف الكثير للدبلوماسية السعودية من خلال تحركاته الخارجية التي زار من خلالها عددا من دول العالم. وقال الدكتور مصطفى علوي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إن الأمير الشاب لعب دورا كبيرا ومؤثرا في المنطقة، وتمكن من إيقاف خصوم السعودية، والقوى التي تعبث بالمنطقة من تنفيذ أجندتها وتحقيق أهدافها، وأثبت أن الرياض على استعداد للتضحية بالدم والوقوف ضد أي خطر يهددها، ويهدد منطقة الشرق الأوسط. واعتبر اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي والمحلل العسكري، اختيار وزير الدفاع السعودي تقديرا لدوره وجهده، وأشار إلى أن اسمه سطع في المنطقة والعالم بعد فترة وجيزة من اختياره؛ لنجاحه الكبير في حماية منطقة الخليج وأمن المملكة من الاستهداف، وقيادته عاصفة الحزم بنجاح كبير. وقال الدكتور مصطفى الفقي، عضو البرلمان المصري سابقا الخبير والمحلل السياسي، إن اختيار الأمير محمد بن سلمان، في قائمة القادة الأكثر تأثيرا على مستوى العالم لهذا العام يعكس دوره البارز في رده عسكريا على خصوم المملكة في المنطقة، وخوضه حربا شرسة ضد قوات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن. وأشار إلى أن كل الخطوات التي يقوم بها سمو الأمير محمد بن سلمان تعكس رؤيته الثاقبة للواقع والتحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة وعمله بالتعاون مع مصر والدول العربية على مواجهة كافة الأطماع والمؤامرات الخارجية. وأكد الدكتور عمار علي حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي أن الأمير محمد بن سلمان، ومنذ توليه منصب وزير الدفاع في المملكة، عمل على الرد عسكريا على خصوم المملكة في المنطقة، ويسعى جاهدا بالتنسيق مع قيادة المملكة إلى تشكيل وتأكيد الدور المحوري والقوي للمملكة في منطقة الشرق الأوسط. من ناحيته قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير والمحلل السياسي، إن الأمير محمد بن سلمان يمتلك شخصية قوية وشجاعة ظهرت بوضوح في «عاصفة الحزم» عندما لعب دورا جوهريا في تغيير الأحداث السياسية في اليمن الشقيق من خلال تكوين التحالف العسكري العربي -الذي يصعب تشكيله في تلك الظروف الحرجة- في مدة زمنية قصيرة، إذ قاد قوات التحالف إلى إعادة الشرعية اليمنية عبر بوابة عدن ودعم المقاومة الشعبية اليمنية.