نفى وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي، أن تكون لدى المملكة استراتيجية للحفاظ على حصتها في سوق النفط، مؤكدا حينما سئل من الصحافيين لدى وصوله إلى فيينا، أمس، قبل اجتماع أوبك الذي سيعقد الجمعة المقبل عما إذا كانت استراتيجية المملكة تتمثل في الدفاع عن حصتها في السوق والضغط على منتجي النفط الصخري الأمريكي الذي تزيد تكلفة انتاجه كثيرا مقارنة مع النفط التقليدي، قائلا «أية استراتيجية؟ من الذي قال إننا نحاول الاحتفاظ بالحصة السوقية؟ هل قلت في أي مرة سابقا أن لدينا هذه الاستراتيجية». وأضاف «سنعقد اجتماعا بعد غد، وسنناقش جميع القضايا وبعد ذلك نقرر»، وسط توقعات واسعة بأن تبقي المنظمة على مستويات إنتاجها دون تغيير. وخلال الاجتماع يتوقع أن تبقي 12 دولة عضوا في المنظمة على سقف إنتاجها الكلي عند 30 مليون برميل يوميا، وذلك رغم أن أسعار النفط تبلغ حاليا 40 دولارا للبرميل، مقارنة مع 100 دولار في منتصف العام الماضي، بسبب التخمة في الإمدادات. من ناحيتهم، قال مسؤولون ومندوبون بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس «إن المنظمة تستعد لاجتماع بالغ الصعوبة هذا الأسبوع، في الوقت الذي تضخ الدول الأعضاء كميات قياسية في ظل ضبابية آفاق الطلب، واحتمال رفع الفائدة الأمريكية الذي قد يدفع أسعار النفط للنزول». وأضاف مصدر في أوبك «الاجتماع المقرر عقده في فيينا يوم الجمعة سيكون صعبا»، فيما يتوقع عدد كبير من المراقبين والمسؤولين في أوبك أن يتمخض الاجتماع عن تمديد العمل بسياسات الإنتاج الحالي، غير أن ذلك لن يكفي لوقف نمو تخمة المعروض مع الارتفاع الحاد في إمدادات روسيا غير العضو في أوبك، والعراق عضو المنظمة، في حين أن من المتوقع أن تزيد الإمدادات الإيرانية إذا رفعت العقوبات الغربية عن طهران العام المقبل.