بارك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض المستوى المشرف الذي وصلت إليه المملكة في مختلف المجالات ومنها مجال التعليم، وأضاف لدى افتتاحه البارحة المؤتمر الدولي الثاني للقياس والتقويم وتسليم جوائز قياس للتميز في الرياض «أبارك لبلادي هذا المستوى المشرف الذي وصلت إليه في مجالات عدة ومنها مجال التعليم. وأقدر الدعم الكبير واللا محدود الذي تقوم به الدولة رعاها الله وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتعليم ولتنمية بلادنا العزيزة». وأضاف: الدولة تستثمر أكبر من ربع مواردها في التعليم وما ذلك إلا لإيمانها بأهميته ودوره في تنمية المجتمع واقتصاده وحضارته بشكل عام. كما شكر أمير الرياض وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل وسمو الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود على اقامة هذا المؤتمر الدولي المتخصص بالقياس والتقويم والذي يناقش في دورته الثانية قياس نواتج التعليم. وشدد سموه على أهمية القياس والتثبت وإيجاد الشواهد لنواتج التعلم «فكما هو معلوم ومشهور أن ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته والتحكم فيه، بالإضافة إلى أهمية نواتج التعلم كونها تعطي الهدف والمحصلة من برامج التعليم ومن تفاعل المعلم والمتعلم والبيئة التعليمية». من جهته أعرب سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري عن سعادته بانطلاق المؤتمر قائلا: إن هذا المركز الذي يبلغ من العمر 15 عاما يواجه تحديا كبيرا يتمثل في صعوبة عمله كونه يتعامل مع قياس الإنسان الذي قد ينظر إلى القياس بأنه تشكيك في قدراته أو مهاراته أو تحصيله. إنه عمل دقيق وحساس كونه يقيس أشياء غير محسوسة ويحولها إلى أرقام محددة مفهومة، ومع هذا التحدي فالمركز اليوم يقدم أكثر من 86 اختبارا ومقياسا مختلفا تصدر منها عشرات النسخ كل عام. بعد ذلك سلم راعي الحفل جوائز التميز لهذا العام للطلاب والطالبات المتميزين الحاصلين على أعلى الدرجات في اختباري القدرات العامة والتحصيلي، كما تم تكريم المدارس الفائزة بجائزة قياس للتميز بدرع تميز، فيما قدم سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم درعا لراعي الحفل، وآخر للشريك الاستراتيجي والرعاة الذهبيين.