تحدت تركيا أن تثبت روسيا مزاعمها بأن أنقرة أسقطت طائرة حربية روسية في محاولة لحماية تجارة النفط مع ما يعرف بتنظيم «داعش». وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «إذا زعمتم شيئا، عليكم أن تثبتوه». وجاء هذا ردا على اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال في وقت سابق إن إسقاط الطائرة كان «خطأ فادحا». ورفضت الحكومة التركية الاعتذار عن الحادث. وقتل فرد من القوات الروسية الخاصة أثناء عملية إنقاذ الطيار الآخر في شمال غربي سوريا. وشدد أردوغان قائلا: «عليكم أن تضعوا وثائقكم على الطاولة إذا كان لديكم أي منها. دعونا نر الوثائق». وأضاف «إننا نتصرف بصبر. الإدلاء بتصريحات انفعالية غير إيجابي لدولتين وصلتا لموقف يمكن اعتباره شراكة إستراتيجية». وتعهد أردوغان كذلك بالتنحي إذا كانت مزاعم شراء تركيا النفط من تنظيم «داعش» صحيحة، مشيرا إلى أن على بوتين أن يفعل المثل إذا كان خاطئا. ومن جهته قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي أمس إن بلاده ستواصل جهودها لطرد مقاتلي تنظيم داعش من المنطقة الواقعة على الجانب السوري من الحدود بين البلدين. كما كرر داود أوغلو الدعوة لروسيا لفتح قنوات اتصال عسكري بين البلدين لمنع أحداث كتلك التي صاحبت إسقاط الطيران التركي طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي. من جهة ثانية، صادقت الحكومة الألمانية، أمس على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم «داعش»، وخصوصا في سوريا، في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري. وكانت برلين أعلنت بعد اعتداءات باريس أنها ستنشر فرقاطة، وتقدم طائرات استطلاع وتموينا لدعم عمليات القصف التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع «داعش» في سوريا. ولا بد أن يصادق البرلمان على هذا التفويض الذي يستمر لعام 2016.