شيعت جموع غفيرة ظهر أمس الاثنين الشهيد العريف مشبب سعيد مشبب الأحمري، حيث صلي على جثمانه بجامع صبح بللحمر شمالي أبها، ودفن في مسقط رأسه بقرية آل كامل ببللحمر. واستشهد الأحمري 31 عاما من منسوبي حرس الحدود وهو يؤدي مهام عمله، نتيجة تبادل إطلاق النار مع عناصر معادية داخل الحدود اليمنية. وذكر شقيقه مداوي الأحمري، أن الشهيد متزوج ولديه ولدان، الأول 4 سنوات ونصف والثاني عمره سنة واحدة، والتحق بالسلك العسكري منذ عام 1423، وكنا على تواصل معه في تلك الليلة التي استشهد فيها، وكانت أمنيته رحمه الله «الشهادة» حسب ما ذكره لنا زملاؤه في موقع الحادث، وقد تحققت أمنيته بإذن الله، وأضاف «مداوي» كانت آخر وصاياه بسداد بعض الديون التي عليه. ويقول: «كانت والدتي محتسبة الأجر فور سماعها نبأ استشهاده، وكانت تدعو له وهي فرحه مسروره بكونه شهيدا دون دينه ووطنه، بعكسنا نحن كأشقاء له فقد كان خبر وفاته كالصاعقه علينا لأنه كان لنا كالأب الحنون خصوصا بعد وفاة والدنا رحمهما الله جميعا».