كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أنه رفع تقريرا لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقب الأمطار الأخيرة التي شهدتها محافظة جدة، بضرورة البدء وبأسرع وقت ممكن في تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار في جدة، معبرا عن أمله في أن يحظى باهتمام وزارتي المالية والشؤون البلدية والقروية في الميزانية المقبلة. وأكد الفيصل أن مشروع درء مخاطر السيول نجح بامتياز، حيث بلغت كمية الأمطار التي سقطت على شرق جدة والجبال المحيطة بها 49 مليون متر مكعب، كلها احتجزتها 14 سدا ومنها تسربت إلى القنوات باتجاه البحر بسلام، ولم تدخل منها قطرة ماء واحدة على جدة. وأضاف سموه: أما الأمطار التي هطلت على وسط جدة فتبلغ 8 ملايين متر مكعب فقط، ورغم ذلك خلفت بعض المستنقعات في طرقات المدينة نظرا لغياب مشروع التصريف، وفي ما يتعلق بغرق الأنفاق فقد كان السبب عدم شفط مياه الأمطار منها، وأفادت الأمانة بأن الكهرباء قطعت عنها، ولم تعمل المضخات، وقد تأكدنا من صحة ذلك، والمفروض ألا يحدث ذلك خصوصا في مثل هذه الأزمات، ويجب أن تكون هناك مولدات احتياطية للطوارئ. وشدد سموه على أن كل الأجهزة المعنية كانت على أعلى جاهزية لمواجهة الأمطار، وقد اجتمعت بهم شخصيا قبل هطول الأمطار بيوم واحد وأبلغتهم بأن يكونوا مستعدين وأكدوا على جاهزيتهم وأبلغتهم بأني سأسألهم عن الوضع بعد الأمطار وقد حدث ذلك بالفعل. وشدد الفيصل على أن توجه خادم الحرمين الشريفين تجاه منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، من الأولويات، «ونحن في المملكة جميعا مسؤولون عن الارتقاء بالمدينتين المقدستين إلى أعلى المستويات العالمية، وإذا لم نقم بذلك فنحن مقصرون». وعبر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، على رعايته الدائمة لما ينفع إنسان هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية ومنها المراكز والمحافظات والمناطق، مضيفا «أرجو من الله أن يساعدنا جميعا لنرقى إلى مستوى طموحات سيدي خادم الحرمين الشريفين وإلى مستوى تطلعات المواطن في هذه المنطقة». وأضاف سموه عقب جولة تفقدية لمحافظتي بحرة والجموم أمس: في هذا اليوم المبارك تجولت في منطقة مكةالمكرمة وزرت بحرة لأول مرة بعد تحولها إلى محافظة أخيرا، كما زرت محافظة الجموم وهي الزيارة السابعة لها، واجتمعت بالمجالس المحلية في المحافظتين وتشرفت بلقاء الأهالي والمسؤولين فيهما، والحمد لله وجدت منهم كل ترحيب وتقدير وأشكرهم على الطريقة والأسلوب التنظيمي الذي يشرح الخاطر وكان اللقاء جميلا وفعالا بفضل الله. مشاريع بحرة وقال الفيصل: بالنسبة لمحافظة بحرة كما أشرت هي محافظة جديدة وكل المشاريع التي يجري تنفيذها بتكلفة مليار و757 مليونا، هي مشاريع للمنطقة ومنها مشروع كبير للكهرباء بقيمة 754 مليونا، ومشروع الطريق الذي يصل بين طريقي مكةجدة بمبلغ 807 ملايين، وهناك جملة من مشاريع البلديات بمبلغ 196 مليونا، وهذه المشاريع لا تكفي حاجة بحرة، ولذلك سنركز خلال الأعوام المقبلة على كل ما تحتاجه المحافظة والتي تحتل موقعا مهما جدا واستراتيجيا، كونها تقع بين مكةوجدة، لذا يجب أن تعامل كجزء من المدينتين وأن يصب لها الاهتمام الذي يعطى لجدةومكةالمكرمة. فرق كبير في الجموم وواصل سموه: «أما بالنسبة للجموم، فأنا سعيد جدا، حيث وجدت فرقا كبيرا بين زيارتي السابقة واليوم، وهي الزيارة السابعة وقد قفزت قفزات كبيرة في مشاريعها واستعداداتها، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريعها مليارا و647 مليون ريال منها الكلية التقنية بتكلفة 96 مليونا، المعهد الثانوي الصناعي (34 مليونا)، المستشفى (225 مليونا)، مشاريع الكهرباء (275 مليونا)، الطرق (925 مليونا)، والمشاريع البلدية (102 مليون)». واختتم سموه تصريحه مؤكدا أن هذه المشاريع سيكون لها بإذن الله أثر كبير جدا في الارتقاء بالمستوى الحضاري لإنسان المحافظتين وإنسان المنطقة عموما، وأرجو أن تستمر هذه المشاريع وأن تنفذ في أسرع وقت ممكن وبالإتقان المطلوب، لأن المشاريع التي تنفذ بسرعة قد لا تحظى بذات الإتقان، كما أن البطء في المشاريع هو في الحقيقة يسلبنا الوقت والإتقان في ذات الحين. وقد تفقد الأمير خالد الفيصل محافظتي بحرة والجموم ووقف على مطالب الأهالي واطلع على سير المشاريع التنموية والحيوية في المحافظتين، واجتمع بمسؤولي المجلس المحلي فيهما، والتقى الأعيان والمشايخ ومديري الإدارات الحكومية، وذلك ضمن جولاته السنوية على محافظات المنطقة، والتي تأتي ضمن سعيه إلى وضع استراتيجية المنطقة لبناء الإنسان وتنمية المكان بطريقة متوازنة ومتوازية.