كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل أنه رفع إلى خادم الحرمين الشريفين تقريراً حول مشاريع تصريف الأمطار، في أعقاب الأمطار التي شهدتها مدينة جدة قبل نحو أسبوعين، وتسببت في إغراق عدد من أحيائها. إلا أن أمير منطقة مكةالمكرمة لم يكشف عن مضمون التقرير، مجدداً تأكيده نجاح مشاريع تصريف السيول في إنقاذ جدة من «كارثة»، مؤملاً بأن تحظى هذه المشاريع بدعم جيد من البلديات. وأبان أن «المشاريع التي تم إنجازها في سبيل تحييد مياه السيول وإبعادها عن المناطق السكنية نجحت بامتياز، وأن المشاريع المستقبلية ستسير على النهج نفسه في الدقة والتنفيذ». ورداً على سؤال حول مشاريع مياه الأمطار في جدة، أوضح الفيصل أن «السدود قامت بعملها على أكمل وجه، إذ حجزت نحو 49 مليون ميلليتر مكعب من مياه الأمطار التي شهدتها جدة، وتم تصريفها إلى البحر، ولم يسقط منها أي شيء في قلب المدينة، أما الأمطار التي شكلت المستنقعات والبحيرات في جدة فبلغت 8 ملايين ميلليتر مكعب». وتابع الأمير خالد الفيصل أمس، في زيارة تفقّدية إلى محافظتي بحرة والجموم، ميدانياً سير المشاريع فيهما، واطلع على خطط التنمية المستقبلية. كما التقى الأهالي واستمع إلى مطالبهم، وأعلن أن قيمة المشاريع في المحافظتين تتجاوز 3.4 بليون ريال. وبيّن أن من ضمن المشاريع التي تقام في بحرة مشروع الكهرباء، والطريق الذي يربط بين جدةومكةالمكرمة القديم. فيما توجد بعض المشاريع الأخرى التابعة للبلديات، مؤكداً أن التركيز في الأعوام المقبلة سيكون على بقية المشاريع التي تحتاجها المحافظة. ولفت أمير مكةالمكرمة إلى أن محافظة بحرة تحتل «موقعاً استراتيجياًَ، لوقوعها بين مكةوجدة، ما يوجب التعامل معها باعتبارها جزءاً من مكة وجزءاً من جدة، وأن تحظى بالاهتمام». وأوضح أن هناك «فرقاً شاسعاً» بين زيارته الأولى للجموم وزيارته الأخيرة، لما شاهده من قفزات ملاحظة في مشاريعها واستعداداتها، مثل مشروع المعهد الصناعي الثانوي، والكلية التقنية، والمستشفى، ومشروع الكهرباء، ومشاريع الطرق والبلدية. وأجمل أمير المنطقة كلفة المشاريع المنجزة، التي قيد التنفيذ في محافظتي بحرة والجموم ب3.4 بليون ريال، منها 1.7 بليون ريال لبحرة، و1.6 بليون ريال للجموم، مؤكداً أنه سيكون لهذه المشاريع الأثر الكبير في الارتقاء في المستوى الحضاري لإنسان المحافظتين وإنسان المنطقة، مطالباً أن تنفذ هذه المشاريع بأسرع وقت ممكن وبكل إتقان.