أكد مختصان أن نجاح مدارس (تطوير) وتصدرها للمراكز الأولى في اختبارات قياس يرجع لعدة أسباب منها العمل بروح الفريق الواحد، تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة، واهتمامها بالتخطيط السليم للعملية التعليمية، وأشارا إلى أن مدارس تطوير هي الأنموذج الصحيح لتطوير التعليم العام. وأرجع نواف بن سفر العتيبي المشرف التربوي بوحدة تطوير المدارس بالطائف، تصدر مدارس (تطوير) للمراكز الأولى في اختبارات قياس وبفارق كبير، لعدد من الأسباب أهمها، منهجيتها التي ترتكز على تحقيق مفهوم جعل المدرسة محورا للتعلم بشكل مستمر، إتاحة الفرصة لكل مدرسة في التمتع بالاستقلالية التامة لتشخيص واقعها من خلال المراجعة الذاتية وبناء خطتها وفق حاجتها وإمكاناتها وكذلك متابعة تقويمها؛ لأن كل مدرسة لها ظروفها الخاصة. وبين أن من الأسباب التي جعلت مدارس تطوير تتصدر قائمة ترتيب المدارس، اهتمامها بتكون مجتمعات مهنية للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي من خلال الشراكة الأسرية والمجتمعية، العمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ خطة العمل، تهيئة النشء والشباب والشابات لتطوير لمتطلبات القرن الواحد والعشرين واستثمار الطاقات البشرية بالمدارس لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للمدرسة، من خلال تجويد العمل المدرسي وفق أسس علمية وأدوات مقننة، كذلك تنوع استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة، وتحقيق مفهوم المجتمعات المهنية المتعلمة، مؤكدا أن مدارس تطوير هي الأنموذج الصحيح لتطوير التعليم. وأضاف «أن تدني مستوى طلاب وطالبات مدارس التعليم العام، يظهر من خلال مقارنتها بمدارس تطوير، حيث لا توجد خطة واضحة ومنهجية تمثل رؤية ورسالة المدرسة وكل فرد فيها يعمل بشكل مستقل، وتظهر ارتجالية العمل، الطالب والطالبة في مدارس التعليم العام هم متلقون فقط، باتباع أسلوب التلقين والحفظ، ولا توجد مبادرات من الطلاب والمعلمين، وتعمل المدرسة بمعزل عن الأسرة، ولا توجد أية شراكة لها من المجتمع. وأشار إلى أن الطلاب والطالبات هم ضحايا عدم التخطيط الجيد، مهيبا بوزارة التعليم بتعميم أنموذج تطوير على كافة المدارس. وفي نفس السياق، أكد الدكتور علي بن أحمد الغامدي المشرف التربوي بوحدة تطوير المدارس بالطائف، أن أي عمل يبنى على التخطيط السليم يكتب له النجاح، كمدارس تطوير التي بنت خططها بناء على نتائج المراجعة الذاتية، واهتمت بتفعيل مشاركة جميع العاملين فيها، والعمل بروح الفريق الواحد، نقلت الطالب من التلقين إلى التعليم الذاتي، نوعت طرق التدريس عند المعلمين حسب احتياجات الطلاب والمادة العلمية، كونت مجتمعات تعلم مهنية لكل التخصصات بالمدرسة، عقدت شراكات محلية ومجتمعية تسهم في خدمة المجتمع المدرسي وترتقي بالمستويات العلمية والمهارات الحياتية للطلاب، إضافة لاهتمامها بتطوير رؤيتها ورسالتها.