شددت موسكو إجراءاتها بحق أنقرة ردا على اسقاطها مقاتلة روسية، عبر اعادة فرض نظام التأشيرة على الاتراك واتهمتها بتجاوز الحدود، في حين تسعى انقرة الى احياء الاتصالات بين البلدين لاحتواء التوتر. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين أمس، إن هذا القرار سيصبح نافذا في الاول من يناير 2016. ويأتي هذا القرار غداة دعوة الخارجية الروسية جميع مواطنيها الموجودين على الاراضي التركية الى العودة لروسيا بسبب ماوصفته ب «التهديد الارهابي الراهن». وقال لافروف إن روسيا تدعم بقوة اقتراح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بإغلاق الحدود بين تركيا وسوريا، املا بتنفيذ هذه المبادرة. وكانت روسيا اعلنت امس الأول انها تعد اجراءات عقابية اقتصادية بعد الحادث الجوي . من جانبه، اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس، عن امله بأن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة المناخ التي تفتتح الاحد في باريس، لبحث الحادث الجوي الذي ادى الى تدهور العلاقات بين البلدين. وقال «لا أريد ان تضر هذه المشكلة بعلاقاتنا». وحذر أردوغان روسيا من «اللعب بالنار», لأنصاره خلال خطاب في بايبورت شمال شرق تركيا أمس: «نعم إنها تلعب بالنار بمهاجمة المعارضة السورية التي تحظى بشرعية دولية بذريعة محاربة داعش». واضاف ان الجيش التركي كان يجهل جنسية الطائرة الحربية ولم يتعمد اسقاط طائرة روسية بل عمد فقط الى تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها. وأفاد يوري أشاكوف مساعد بوتين أمس «أن بوتين رفض حتى الآن الاتصال بأردوغان لأن أنقرة لا تريد الاعتذار عن إسقاط الطائرة». واكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان بلاده ستعمل مع روسيا لاحتواء التوتر، وذلك في مقال نشرته صحيفة تايمز البريطانية أمس. من جهة ثانية، قال السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين في تصريح له أمس إننا سنرد على إسقاط طائرة السوخوي ولكن هذا الرد يجب أن يكون مدروسا وليس خارج الشرعية الدولية، من أجل عدم تكرار مثل هذا الهجوم. وأشار زاسبكين إلى أن الجو بين الروس والأتراك، انتقل إلى مشاعر العداوة، لافتا إلى أنه ما من ثقة ولا مناخ إيجابي في الممارسة الاقتصادية بين الطرفين.