شارك مبتعث جامعة حائل لدراسة الدكتوراة في الخدمة الاجتماعية عارف عويتق السحيمي ببحث علمي عن آثار العنف الأسري على الأطفال، وذلك أثناء المؤتمر الدولي الذي نظمته جامعة كامبريدج البريطانية وبمشاركة العديد من المنظمات والهيئات المهتمة في جوانب الأسرة والطفولة والحد من العنف والجريمة. وذكر السحيمي أن من آثار العنف الأسري ضد الأطفال بل ومن أخطرها الموت، حيث يتوفى ثلاثة أطفال أسبوعيا في أمريكا بسبب العنف الأسري، وبنسبة 32 % من المراهقين المنتحرين كان السبب الرئيسي وراء انتحارهم هو العنف الأسري، وأشار إلى أن أكثر 81 % من مدمني المخدرات باختلاف أنواعها قد تعرضوا للإساءة من قبل الأسرة. وأبان المبتعث السحيمي أن الكثير من الامراض النفسية والتي يفوق عددها اكثر من 13 مرضا نفسيا وعقليا والتي يتعرض لها الاطفال مثل القلق والاكتئاب والسلوك العدواني والهروب من الواقع والعجز المعرفي يعود السبب الرئيسي وراءها العنف الأسري، في ظل غياب الوعي عن بعض الآباء والأمهات. ونوه المبتعث إلى أن تواجد العديد من المنظمات في الدول المتقدمة التي تهتم في حماية الأطفال في بعض الدول المتقدمة لم يحد من إساءة معاملة الاطفال، وان عمل هذه المنظمات وحدها لا يكفي اذا لم يكن هناك برامج توعوية للآباء والامهات. وأكد السحيمي أن اكثر مراحل العمرية التي يتعرض لها الاطفال للعنف الاسري بشكل عام وعلى مستوى دول العالم تحت سن 10 سنوات، وافاد بأن ذلك لن يغير شيئا في سلوك الاطفال ايجابيا بل له آثار عكسية تماما، حيث أشار الى العديد من النظريات النفسية والطبية تشير الى ان مرحلة اكتمال خصائص الطفل النفسية والشخصية تكون ما بعد العشر سنوات، واشار إلى ان من مبادئ الاسلام الحث على عدم عقاب الاطفال قبل سن العشر سنوات. واختتم السحيمي محاضرته بان اغلب الجرائم التي يشهدها عصرنا هذا والتي اصبحت تهدد الكثير من المجتمعات كان السبب الرئيسي ورائها هو العنف الاسري، لذلك فان الاطفال بأشد الحاجة والرعاية والحماية فهم من سيشكل المستقبل القادم.