أحرجت الطرق المكتظة بالسيارات على الطريق المؤدي إلى جامعة الملك خالد في أبها، الطلاب، بعدما حرمتهم من الوصول المبكر للمحاضرات، الأمر الذي عرض بعضهم لعقوبات بحرمانهم من الحضور. وفيما يعتبر الكثير من الطلاب ومنسوبي الجامعة، الطريق الممتد من ميدان المنسك على طريق «أبها - خميس مشيط» والذي يتقاطع مع طريق بني مالك، هو السبب المباشر في معاناتهم اليومية خاصة من السابعة وحتى التاسعة صباحا، ومن الثانية عشر وحتى الثانية ظهرا، أكدوا أنه يجب التفكير في بدائل بعدما أصبحت المشكلة هاجسا لمعظم طلاب الجامعة. واتجه الكثير من الطلاب إلى وضع المقترحات كحلول للأزمة، حيث اقترح الطالب عبدالله سلطان عسيري وضع إشارة مرورية في التقاطعات وذلك لتنظيم حركة السير، خاصة أن العدد الهائل للطلاب أحد أسباب الازدحام. ويعتقد كل من سعود آل مسعود وفهد عسيري والحسن القحطاني، أنه يجب توسيع مسارات السيارات ووضع إشارات مرورية في التقاطعين الموجودين على الطريق وعدم الاكتفاء بوجود دوريات أمنيه تغلق التقاطع وتجبر السائقين بالسير في اتجاه واحد إلى نهايته، مبينين أن بعض من يرتاد الطريق لا يريد السير إلى نهاية الطريق، ولكن إغلاق التقاطعات من قبل المرور يجبرهم على ذلك. لكن البعض الآخر من الطلاب يرى أن سبب الازدحام الشديد يكمن في أن الطرق المحيطة بالجامعة غير مؤهلة لاستيعاب هذه الأعداد الضخمة من السيارات وطالبوا بوضع حلول عاجلة لتأهيل تلك الطرق وتوسعتها. وعبر الطالب عبدالمحسن النهدي، عن انزعاجه من الزحام اليومي، والذي يتسبب في تسجيلهم غياب. ويشير محمد القحطاني إلى أنه يتمنى دفع الغالي والنفيس للوصول إلى الجامعة قبل بداية المحاضرة، مبينا أنه يجب أن يراعي أعضاء هيئة التدريس أن الطلاب ضحية الزحام، متمنيا أن تزول الأزمة نهائيا بعد الانتقال إلى المدينة الجامعية الجديدة، التي ينتظرها الطلاب بفارغ الصبر. من جانبه، أكد مصدر في مرور عسير، حرصهم على وصول الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم بسهولة ويسر، مبينا أن عملهم الذي يبدأ منذ ساعات الصباح الأولى، يتمثل في نشر عدد من الدوريات وبدء إخلاء الطريق من الشاحنات الكبيرة لضمان انسيابية السير في الطريق المؤدي للجامعة. وكذلك طرق أخرى، مشيرا إلى أن هناك عشرات الفرق التي تنتشر يوميا في الميدان بقيادة مدير المرور بالمنطقة اللواء عايض آل دخيل الله وذلك من أجل تنظيم حركة السير وفك الاختناقات المرورية.