تلقت أسرة خليفة السلمي البارحة العزاء في وفاة طفلتهم ميس 3 سنوات، التي قضت غرقا الجمعة الماضي، في مستنقع في حي الحرازات شرق جدة، وأديت الصلاة عليها عصر أول من أمس في مسجد الثنيان، ودفن جثمانها في مقبرة التوفيق. وتوافد البارحة جمع من الأهالي والأعيان والمسؤولين إلى منزل الأسرة في حي المنتزهات الشرقية شرق ميدان المستقبل، لتقديم مواساتهم، يذكر أن اليوم ثاني أيام العزاء. وروى خليفة معيض السلمي تفاصيل الحادثة التي غرقت فيها ابنته، مشيرا إلى أن الفقيدة كانت برفقة جدتها وخالاتها الذين كانوا يستعدون للخروج للتنزه في الرابعة عصرا، إلا أنها اختفت عن أنظارهم فجأة، وبعد بحثهم عنها في الموقع ولم يجدوها، ساورتهم الشكوك بأنها سقطت في المستنقع الذي تشكل نتيجة أمطار الثلاثاء، ولم تتحرك الجهات المختصة لشفطه على الرغم من البلاغات المتواصلة عنه طيلة أربعة أيام. وذكر أنهم ابلغوا الدفاع المدني عن شكهم في سقوط الطفلة في المستنقع، ونجح رجال الإنقاذ في انتشال جثة ميس، ونقلها ذووها إلى مستشفى الثغر، مبينا أن الفحوصات بينت أن الطفلة توفيت بعد ساعة من اختفائها عن ذويها، سائلا الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهمهم الصبر وحسن العزاء. إلى ذلك، عاش الشيخ وصل الله مرفوع الجامعي السلمي معرف قبيلة الجوامع من بني سليم، الحادثة المؤلمة التي عاشتها أسرة خليفة السلمي، مبينا أنهم فوجئوا خلال خروجهم للتنزه باختفاء ميس، وشكوا في سقوطها في المستنقع الذي يبعد عن منزلهم نحو 20 مترا. وذكر أنه حاول النزول في المستنقع، إلا أنه كاد أن يغرق، وانقذه أقاربه المتواجدون في الموقع، مبينا أنهم دخلوا بسياراتهم ذات الدفع الرباعي في المستنقع ورأوا أجزاء منها، إلى أن تسلل الشاب بندر الجامعي من المركبة وتمكن من انتشال جثتها.