تكشفت ل"سبق" تفاصيل جديدة حول حادثة غرق طفلة، تبلغ من العمر ثلاث سنوات، في أحد المستنقعات المائية بحي الحرازات، التي خلفتها الأمطار التي هطلت بجدة، وتعتبر الضحية الرابعة التي أُزهقت. وفي التفاصيل قال ل"سبق" مستور بن مرفوع، خال الضحية (ميس): في تمام الساعة الرابعة عصراً حضرت شقيقتي برفقة أطفالها وزوجها لزيارة الوالدة، وعند خروجهم للذهاب إلى منزلهم الواقع بحي المنتزهات الشرقية، وأثناء تحميل بعض الأغراض إلى المركبة، وخلال ثوانٍ معدودة، اختفت الطفلة (ميس)؛ وأخذوا يبحثون عنها في المنزل مرة أخرى، لكنهم لم يجدوها.
وأشار إلى أنهم لم يتوقعوا سقوطها في مستنقع المياه الذي خلفته أمطار المياه مؤخراً. وخلال البحث لاحظوا آثار أقدام الطفلة تجاه المستنقع المائي؛ فقاموا بالتوجه فوراً إلى المستنقع، وما هي إلا دقائق معدودة حتى انتشلوا الطفلة وهي غريقة.
وبيّن أن أحد الجيران في الحي يعمل طبيباً في مستشفى عام بجدة، حاول عمل تنفس صناعي لها، ولكن دون فائدة.
وأشار الخال إلى أنه خلال اليومين الماضيين تم تقديم أكثر من بلاغ إلى أمانة جدة لشفط تلك المياه في الحي، ولكن - للأسف - دون جدوى، حتى أُزهقت روح الضحية ميس.
وقال الخال إنه بعد ذلك تم إبلاغ الدفاع المدني والهلال الأحمر؛ وتم نقلها إلى مستشفى الثغر بجنوب جدة، مبيناً أن والدة الطفلة ميس تعاني حالة انهيار عصبي حاد بسبب فقدان طفلتها، ولاسيما أنها آخر أطفالها الذين يبلغ عددهم (5).
واستنكر خال الطفلة على أمانة جدة عدم التجاوب مع البلاغات المقدَّمة من أهالي الحي مؤخراً، متسائلاً: هل الأمانة تتحرك بعد أن تحدث كوارث روحية؟! مؤكداً أنهم سوف يقاضون المتسبب في ذلك لدى القضاء.
ومن جانبه، قال ل"سبق" المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة: ورد عصر أمس بلاغ لمركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة، مفاده سقوط طفلة بتجمع مياه بحي الحرازات شرق محافظة جدة.
وبيّن أنه عند وصول الفرق اتضح أن الطفلة تم انتشالها من قِبل الموجودين بالموقع، ونقلها عن طريق ذويها إلى المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة نتيجة الغرق. ومن خلال التحقيقات الأولية اتضح أن الطفلة تبلغ من العمر (ثلاث سنوات)، وكانت تلعب بجوار تجمع للمياه بشارع فرعي معبَّد، تجمعت به المياه نتيجة الأمطار التي هطلت على محافظة جدة مؤخراً، وتقدر أبعاده 20*25م، بعمق متر، وتم وقوف الجهة المعنية بالدفاع المدني، وعملت في إجراء تسليم الموقع للبلدية الفرعية والحادث لشرطة محافظة جدة بصفتها جهة الاختصاص.