قال وزير الخارجية عادل الجبير، إنه لم يتم بعد تحديد موعد عقد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض. وأضاف عقب محادثات جمعته مع نظيريه الإماراتي عبدالله بن زايد والأمريكي جون كيري في أبو ظبي أمس: نسعى إلى عقد اجتماع جاد يتم من خلاله بلورة موقف موحد للمعارضة السورية لبناء مستقبل جديد في سوريا. وأشار الجبير إلى الاتفاق على مواصلة المشاورات حول سوريا، مؤكدا أنه لا اتفاق بعد حول مصير بشار الأسد. وقد بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الجبير أمس، العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ونقل الجبير خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد لحكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فيما حمله سمو الشيخ تحياته وتقديره لحكومة وشعب المملكة. من جهته، رحب رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة بدعوة المملكة لاجتماع الفصائل السورية في الرياض، مؤكدا أن الائتلاف تلقى دعوة لحضور مؤتمر الرياض والذي نتمنى أن يخرج بنتيجة لدعم مقررات جنيف. وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس في اسطنبول إنه لا يمكن أن يكون لبشار أي مكان في المرحلة الانتقالية. من جهة أخرى، أكد القيادي في المعارضة السورية محمد السرميني أن المعارضة السورية تتطلع إلى موقف المملكة المشرف والداعم على الدوام للشعب السوري ومطالبه بالحرية والكرامة. وأشار السرميني ل «عكاظ» إلى أن المملكة تواجه مشروع احتلال سوريا من قبل النظام الإيراني وتدعم مقررات جنيف، مشيرا الى أن مواقف المملكة كانت واضحة في اجتماعات فيينا لجهة تأكيد الدعم الكامل للشعب السوري والمطالبة برحيل بشار الأسد وعصابته. وأضاف السرميني «المملكة أصرت على رحيل بشار كبند أساسي لأي مرحلة جديدة بسوريا لأنها تعرف تماما أنه أساس الارهاب في سوريا والمنطقة والداعم الرئيسي سواء في الداخل السوري أو خارج سوريا». واستطرد بالقول «مؤتمر الرياض سيكون له أهمية بالغة لأنه سيقوم بجمع كافة الأطياف السياسية والعسكرية السورية في إطار واحد وذلك لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة واتخاذ القرارات المناسبة بشأن المفاوضات الحالية». وختم بالقول «أعتقد أن مؤتمر الرياض سيكون له الأثر الإيجابي على مسار الصورة السورية لأنه الوحيد القادر على جميع كافة الأطراف من أجل الاتفاق على صيغة وفاقية تكون قادرة على متابعة التطورات السياسية والعسكرية خلال المرحلة القادمة. من جانبه، توقع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، توسيع نطاق التعاون مع روسيا بشأن سوريا. والتقى كيري أمس ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما عقد محادثات مع وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، وبحث مع وزير الخارجية عادل الجبير سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه الرياض الشهر المقبل. وأبلغ الصحفيين أن من الخطأ النظر إلى أي خطوات تتخذها واشنطن على انها تساهم في بقاء الأسد في السلطة. وأضاف إذا رأت كيانات معينة أن كل ما نقوم به سيساعد الأسد في البقاء فسوف يزيد ذلك الأمور تعقيدا، لذا فإنه يتعين عمل ذلك بطريقة تعالج المشاعر، خاصة بين الأشخاص الذين يقاتلون الأسد منذ أربعة أعوام. وذكر كيري إنه يشعر بالثقة في أن الجهود الدبلوماسية ستمضي بأقصى سرعة في ما يتعلق بطرح خطة حقيقية على الطاولة قابلة للتنفيذ.