أصبح موقف الفريق النصراوي أكثر تأزما بتعادله الأخير مع فريق التعاون بثلاثة أهداف على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القصيم، وبات حامل لقب الدوري في نسختيه الأخيرتين بحاجة إلى ما يشبه المعجزة للحفاظ على مكتسباته بعد أن تراجع مستواه وفرط في 11 نقطة من أصل 21 نقطة، بأربعة تعادلات مع هجر والفيصلي والقادسية والتعاون وخسارة كبيرة من الأهلي في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة جدة، ووضع مستوى الفريق المتذبذب علامة استفهام كبيرة حول الوجهة التي يسير إليها فارس نجد بعد أن تراجع إلى المركز الثامن في سلم الترتيب في الثلث الأول من الموسم. وفيما يرى المراقبون أن الحكم على المدرب البديل الإيطالي فابيو كانافارو يبدو غير منطقي في ظل خوضه مباراتين فقط، إلا أن الفرصة واتته في فترة التوقف لترتيب الأمور والتعرف على اللاعبين بشكل أكبر، لكنه حتى الآن عاجز عن حل لغز توتر لاعبيه وفقدانهم التركيز في الأوقات الحاسمة. تنظيم كانافارو ظهر أن مواجهة فريق التعاون استفزت كثيرا المدرب الإيطالي الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن مع الأصفر، حيث ظل دائم التوجيه بحدة لأظهرة الفريق ودفاعه نتيجة الأخطاء التي تسببت في ولوج هدفين بطريقة غريبة فضلا عن الأخطاء التي كادت أن تكلف الفريق النقطة التي خرج بها، وقد أبدى كانافاور عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به فريقه خاصة بعد النصف ساعة الأولى بعدما أحرز هدفين، وقال: بعد ذلك لم أكن راضيا خاصة أن رتم الفريق هبط وكانت هناك حالة من الاسترخاء ما جعل الخصم يتعادل ويعود للمباراة ويحقق ما يريده، ما حدث بعد تقدمنا في الثلاثين دقيقة الأولى كان سلبيا وسوف أعمل مع اللاعبين على تلافي ذلك في المباريات القادمة، النصر بطل الدوري في الموسمين الماضيين لذلك كل الفرق التي تواجهه تبذل أقصى مجهود لها للخروج بنتيجة إيجابية وسوف نعود لسكة الانتصارات من جديد في الجولات المقبلة. وأمام هذا التحفيز سيخوض كانافارو تحديا مهما في الفترة المقبلة، حين يلاقي الفتح الفريق المعروف بمواقفه أمام النصر قبل أن يعود إلى بريدة لملاقاة الرائد وهي مواجهات صعبة قد تزيد من إحراج المدرب تشل تركيزه. ولم يحمل أي من النقاد كانافارو التفريط في المواجهتين الأخيرتين بل كان اللوم يصب على اللاعبين لاسيما أنه يتلمس بوادر التغيير شيئا فشيئا، ويحسب ذلك له قطعا وعلى كل حال في ظل تراخي الفريق إجمالا. الدفاع الأضعف بدا واضحا أن مشكلة الفريق النصراوي تكمن في خط الدفاع، إذ أنه وبحسب المتابعين والنقاد تسبب في فقدان النصر الكثير من النقاد رغم وجود الخبير حسين عبدالغني ومدافع المنتخب الحالي عمر هوساوي، لكنهما أخفقا في تأمين مرمى الفريق لاسيما في هبوط مستوى الدولي محمد حسين والظهير خالد الغامدي، ولعل الساتر المتألق عبدالعزيز الجبرين جنب الفريق الكثير من الضغط، إلى ذلك قال عميد حراس العالم محمد الدعيع إن فابيو كانفارو سيطلب مدافعين جددا خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد الأحداث التي شهدتها مباراة الفريق أمام التعاون بدوري المحترفين والتي انتهت بتعادلهما بثلاثة أهداف لكل منهما. وانتقد المحلل الفني مستوى خط دفاع فريق النصر، مشيرا إلى أن كانفارو كان واحدا من أفضل مدافعي العالم، ويعرف أن الأخطاء التي وقع فيها خط الدفاع لا يمكن أن يتم القبول بها، وأضاف بأنه يرى بأن المدرب الإيطالي سيطلب التغيير بعد كم الأخطاء التي وقع فيها البحريني محمد حسين والغامدي على وجه التحديد. خطر الغيابات يمر الفريق بمنعطف صعب في الأيام المقبلة فعلى أن جميع مدافع الفريق نالوا البطاقة الصفراء الثاني وباتوا مهددين بالإيقاف، يعاني الفريق زيادة خسائره من الإصابات بفقدان اللاعب الأهم رقميا وتأثيرا على الفريق البولندي أدريان، الذي يبدو أنه سيغيب مدة لا تقل عن 3 أسابيع حيث غادر منتصف الشوط الأول متأثرا بإصابته بعد أن أحرز هدف التقدم الأول للفريق، حيث كشفت الفحوصات الأولية أنه يعاني من تمزق من الدرجة الثانية في عضلة الفخذ الخلفية وبالتالي سيغيب اللاعب لمدة 3 أسابيع، فيما أن معاناة عبدالغني تمثلت في عضلة السابق وربما يغيب على الأقل 6 أيام ما لم يحدد الفحص مدة أطول، وعلى كانافارو مواجهة أيام صعبة ستضطره للمسارعة في تجهيز الغائبين أحمد الفريدي وإبراهيم غالب سريعا إلى جانب الحارس عبدالله العنزي الذي يثير غيابه الكثير من الجدل والتساؤلات.