يضع سكان القنفذة أياديهم على قلوبهم في مواسم الأمطار بسبب غياب مشروع الصرف الصحي في المدينة التي تعاني منه منذ سنوات طويلة، لتغمر المياه الشوارع وتتحول الحفريات إلى مصايد للركاب والعابرين. ورغم تدخل صهاريج الشفط إلا أن الخطورة تظل قائمة، فيما الأضرار مستمرة خاصة طبقات الأسفلت التي تتضرر من المياه المتجمعة، ما يتسبب في انهيارات كثيرة، ولا تنتهي المعاناة عند حد انتشار البعوض الناقل للأمراض بسبب تكاثر المستنقعات. ورغم أن الأهالي ألقوا بالتهمة على فرع المياه بالقنفذة لتأخير مشروع الصرف، إلا أن نائب مدير الفرع المهندس محمد الغامدي، أكد ل«عكاظ» أن مشروع الصرف الصحي تم طرحه أكثر من مرة ولم يتقدم أحد بعطائه، مشيرا الى أنه تم طرحه مؤخرا قبل عدة أسابيع مرة أخرى لإتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات للتقدم بعطائها، مضيفا أنه في حال اعتماد المشروع ستنتهي تجمعات المياه عند هطول الأمطار، مشيرا إلى أن الفرع يسحب المياه، ويقدم الخدمات للسكان الذين يطلبون صهاريج لسحب مياه الصرف الصحي من بيارات منازلهم على مدار العام. لكن المتنزه علي العمري وهو أحد المترددين على مدينة القنفذة، يعتقد أن الوضع الراهن يجبر الكثير من المتنزهين على الفرار من المحافظة، رغم ما فيها من مواقع جذابة وشواطئ بحرية مميزة، والسبب الطرق البدائية في شفط المياه، والتخوف من غرق الشوارع مما يعيق الحركة سواء للأهالي أو المتنزهين. فيما يتفق عدد من أهالي القنفذة ومنهم أحمد الحازمي ومحمد الفقيه وأحمد إبراهيم ومحمد الفقيه، أن الشوارع يستحيل عبورها مع هطول الأمطار، لأنها تتحول إلى برك يصعب تجاوزها، فيما تتغير إلى مستنقعات بعد ساعات قليلة فيختلط الحابل بالنابل، وتنبعث الروائح الكريهة بعد اختلاط المياه الراكدة مع الصرف الصحي، بالإضافة إلى المخاطر البيئية والصحية على السكان بما في ذلك من تكاثر للبعوض والحشرات الضارة. وأشاروا إلى انزعاجهم من تأخر مشروع الصرف لأنه يجبر الجميع على البقاء في المنازل دون الاستمتاع بالمناظر الرائعة والأجواء الساحرة مع هطول الأمطار.