أوضح ل(عكاظ) رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة استشاري الباطنة والأمراض المعدية الدكتور خالد محمد، أن الأبحاث العلمية أثبتت أن إجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية فعالة في الحد من العدوى ومجدية من حيث التكلفة وقابلة للتحقيق حتى عندما تكون الموارد محدودة، مشيرا إلى أن العدوى المكتسبة من المنشآت الصحية مشكلة عالمية، وتعتبر من بين الأسباب الرئيسية للوفاة وتسبب مضاعفات شديدة بين المرضى المصابين بها، حيث إن هذه المضاعفات مكلفة جدا سواء من النواحي الإنسانية أو الاقتصادية، كما أن عدوى المنشآت الصحية تتسبب في تزايد الضغط على موارد الرعاية الصحية مثل زيادة استهلاك الأدوية والمستلزمات، وزيادة الحاجة إلى الفحوصات التشخيصية، وارتفاع فترة العلاج في المستشفيات فضلا عن أثرها البالغ على حياة المريض، منوها إلى أن تطبيق الممارسات السليمة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية من أهم سبل ضمان جودة الخدمات الصحية. وأضاف: «مكافحة العدوى مسؤولية الجميع وليس مجرد شعار بل هو أسلوب تفكير وطريقة عمل، حيث إن المسؤولية تتوزع على كافة الأطراف المشاركة في العملية الصحية بدءا من المريض والزائرين مرورا بالطاقم الطبي بمستوياته المختلفة وانتهاء بالتنفيذيين والمخططين الاستراتيجيين للخدمات الصحية، بالإضافة إلى المريض الذي يقع على عاتقه دور مهم في هذا الجانب يتمثل في الالتزام بإجراءات العزل عند الحاجة لها والانتباه إلى اللافتات الإرشادية الخاصة بمكافحة العدوى عند أبواب غرف التنويم». ولفت إلى أنه يحق للمريض تذكير أفراد الطاقم الطبي بتطهير اليدين قبل إجراء الفحص الطبي عليه، ويجب على زائر المريض مراعاة إجراءات العزل وإذا كان مريضا فعليه البقاء في المنزل، ويستوجب عليه تنظيف اليدين قبل الدخول على المريض وعند الخروج وتجنب لمس العيون والأنف والفم والتخلص الصحي من النفايات، وعلى الجميع التذكر بأن العادات الصحية السليمة تمنع انتشار الجراثيم في المنشآت الصحية كما تمنعها في العمل والمنزل والمدرسة.