كشف ل(عكاظ) الأمير الدكتور فيصل المشاري آل سعود رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم عن إخفاق نحو 40% (228 ألفا) من بين أكثر من 570 ألفا تقدموا لاختبار كفايات المعلمين. وقال: مع احتساب التكرار لمن أدى الاختبار أكثر من مرة اجتاز الاختبار قرابة 60% منهم، مشيرا إلى أن المركز يزود الجامعات بتقرير عن مستوى خريجيها، لافتا إلى أن نتائج الاختبارات أظهرت ضعفا عاما للمتقدمين في تخصصات اللغة العربية والرياضيات والإنجليزي. جاء ذلك خلال اللقاء الدوري (الثمانون) للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) الذي نظمته في كلية التربية بجامعة الملك سعود، حيث استعرض الأمير فيصل المشاري في كلمته رؤية ورسالة وأهداف المركز والمحاور التي يعتمد عليها اختبار كفايات المعلمين، وكذلك المعايير التي يبنى عليها الاختبار، مؤكدا أنها متطابقة مع المعايير العالمية، وتختلف بحسب التخصص. وشدد المشاري على أهمية الاعتناء بجودة مدخلات مؤسسات إعداد المعلمين، وتوحيد مسار تأهيلهم والالتزام بمعايير إعدادهم، مطالبا بضرورة بناء معايير خاصة لإعداد المعلم بدءا من التعليم العام وانتهاء ببرنامج الإعداد التربوي والتدريب الميداني قبل التعيين. وعن كيفية استقطاب الأفضل للعمل في التعليم، قال رئيس مركز قياس: «يتم ذلك من خلال ضمان الوظيفة، وعدم التعطل بعد التخرج، وإعطاء مميزات نسبية عند التعيين، والتركيز على التخصصات ضعيفة التأهيل». وأشار المشاري إلى أهمية وضع مسار محدد لتأهيل المعلمين وتحديد معايير مهنة التعليم على مستوى المملكة، وضرورة المبادرة لتأهيل معلمي الصفوف الأولية، واستحداث مسار متخصص لتأهيلهم في كليات التربية. كما لفت إلى أهمية حماية مهنة التعليم والاهتمام بالتدريب الميداني، مشيرا إلى أن وزارة الخدمة المدنية تشترط اجتياز اختبار (قياس) للمتقدمين على الوظائف التعليمية. بعد ذلك أجاب على أسئلة الحضور، مؤكدا أن المركز لا يرسل نتائج من يخفق في الاختبار إلى الخدمة المدنية، ولا يقدم اختبارا لذوي الاحتياجات الخاصة. وبين أن المركز يعمل حاليا على التشخيص المبكر للطالب وسيطبق قريبا إن شاء الله.