تستضيف العاصمة الروسية موسكو اجتماعات الدورة الرابعة للجنة السعودية الروسية المشتركة ابتداء من 24 نوفمبر ولمدة 3 أيام، ويرأس الوفد السعودي محافظ هيئة الاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان مع عدد من ممثلي الجهات الحكومية الاقتصادية والصناعية والثقافية والعلمية والتقنية، ويأتي انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة السعودية الروسية المشتركة وسط اهتمام قطاع الأعمال السعودي والروسي في إيجاد شراكات استثمارية وتجارية وتوسيع نطاق التعاون بينهما، في ظل تنامي العلاقات بين الدولتين وتطورها التي عكستها الزيارات واللقاءات المتبادلة بين مسؤولي وقادة البلدين، واتسمت في الآونة الأخيرة بتعددها وتسارع وتيرتها على مختلف المستويات، وكان آخرها اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي على هامش قمة دول مجموعة العشرين التي عقدت بمدينة أنطاليا التركية. وأفصح العثمان أن انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة في هذا التوقيت يعد حدثا مهما وتتميز عن الدورات السابقة كونها تأتي في ظل معطيات كثيرة وتحولات مهمة، مشيرا إلى أن عام 2015م يمثل نقطة تحول لافتة في تاريخ العلاقات بين الدولتين حسب معظم المراقبين والمتابعين للعلاقات السعودية الروسية، إذ شهدت تطورا نوعيا، إثر الزيارة الناجحة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى روسيا. وقال: إنه في أقل من ستة أشهر من تلك الزيارة واللقاءات الرسمية التي جرت أيضا عقد منتدى الأعمال السعودي الروسي وما دار فيه من حوارات مهمة ومفيدة بين رجال الأعمال السعوديين والروس بمدينة سانت بطرس بيرغ تنعقد أعمال هذه اللجنة لمتابعة تطورات ملف التعاون والتنسيق الحكومي إلى جانب ذلك سينظم منتدى الأعمال والاستثمار السعودي الروسي – موسكو 2015 الذي تقيمه الهيئة العامة للاستثمار بشراكة موسعة من مجلس الغرف السعودية والمجلس العربي الروسي تحت عنوان (صداقة، شراكة، فرص) وما تحمله هذه المفردات من معان كبيرة ترسم ملامح ومستقبل التعاون بين المملكة وروسيا.