أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وجوب إحقاق الحق وإزهاق الباطل بالأدلة الشرعية القولية والعملية، مشيراً إلى أن الإسلام الحقيقي هو الذي يحقن الدماء والأموال والأعراض والعقود، وينشر العدل بالأرض، ويدعو إلى الجدال بالحسنى والموعظة الحسنة التي تذكر بالإسلام وتعاليمه. وتحدث سماحته خلال محاضرة نظمتها جامعة طيبة بالمدينةالمنورة أمس بعنوان «الهدي النبوي في التعامل مع المخالفين»، عن سماحة أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأنه أحسن الناس أخلاقا، كما وصفه الله في كتابه بقوله «وإنك لعلى خلق عظيم»، فكان صلى الله عليه وسلم حسن الخلق وارحم الخلق بالخلق، قال تعالى «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم» حيث كان خلقه عليه الصلاة والسلام في تعامله مع المخالفين الرحمة والرأفة واللين. وأوضح سماحته أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحاور الجاهل والعاصي لكي يقنعهم، كما بين في طريقة الحوار مع المخالف هو أن كل مخالف في فكرنا وسلوكنا لابد من مجادلته ومحاورته، وأن كان صاحب بدعة أو ضلالة فعلينا نصحه وإرشاده. وشدد سماحة المفتي على البدء بالنفس والتحذير من الأعداء والأفكار السيئة والباطل والأفكار الشنيعة وعلى تجنب كل الفتن والشبهات والتمسك بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.