شنت المقاتلات الروسية غارات كثيفة امس، على مواقع داعش في سوريا، بعد أن أعلنت ان انفجار قنبلة تسبب في تحطم طائرتها وقتل جميع ركابها 224 أواخر اكتوبر الماضي. وتعهد الرئيس فلاديمير بوتين بتكثيف حملة القصف الجوي في سوريا ردا على تفجير الطائرة، الا انه لم يحمل اية مجموعة او تنظيم المسؤولية، فيما اعلنت وكالة الامن القومي الروسية عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار، لقاء اية معلومات تؤدي الى القبض عن المسؤولين عن تفجير الطائرة. وقال اثناء اجتماعه مع القادة الامنيين في بلاده هذه ليست اول مرة تواجه فيها روسيا جرائم ارهابية وحشية. واضاف ان قتل مواطنينا في سيناء هو من اكثر الجرائم دموية من حيث عدد الضحايا، ولن نتوقف عن البحث عن المجرمين ومعاقبتهم. وتعهد بوتين بتكثيف الضربات الجوية في سوريا، وقال سنواصل الاعمال العسكرية لسلاحنا الجوي في سوريا وسنكثفها ليدرك المجرمون ان لا مفر من العقاب. واكد «علينا كشف هوية المسؤولين بسرعة، سنعثر عليهم اينما كانوا في العالم وسنعاقبهم». وامر بوتين وزارة الخارجية الروسية بالاتصال بجميع شركاء موسكو لتقديم المساعدة، وقال ان بلاده تعول على «اصدقائنا» للمساعدة على العثور على المسؤولين عن تفجير الطائرة ومعاقبتهم. وابلغ رئيس الامن الروسي الكسندر بورتنيكوف بوتين ان الطائرة التي كانت عائدة بسياح روس في 31 اكتوبر، اسقطت بعد فترة وجيزة من اقلاعها فوق سيناء بقنبلة مصنعة يدويا تحتوي على متفجرات تعادل قوتها 1 كلغ من مادة تي ان تي المتفجرة، مؤكدا تحطم الطائرة نتيجة عمل ارهابي. واعلنت مصر، تعزيز إجراءات الامن في مطاراتها بما فيها التعاون مع خبراء من بلدان وممثلي شركات الطيران لضمان أقصى مستوى من الامن، واكدت ان لجنة التحقيق لم تتوصل بعد لتحديد اسباب سقوط الطائرة. وشدد وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار في مؤتمر صحافي في شرم الشيخ برفقة رئيس الوزراء شريف اسماعيل أمس، على تعزيز الاجراءات الامنية في جميع المطارات، فيما أكد اسماعيل تعاون القاهرة مع موسكو في مكافحة الإرهاب. وقال إن السلطات المصرية سوف تأخذ بعين الاعتبار تلك التحقيقات التي توصل إليها الجانب الروسي فور ورودها بتضمينها في عملية التحقيق الشاملة التي تقوم بها لجنة التحقيق. ونفت وزارة الداخلية المصرية ماتنقلته وسائل الاعلام عن مسؤولان أمنيان امس بأن السلطات المصرية تحتجز اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ الدولي يشتبه بأنهما ساعدا من زرعوا قنبلة على الطائرة الروسية.