كشف المركز السعودي لزراعة الأعضاء عن وجود زيادة سنوية عالية للمصابين بأمراض الكلى في المملكة، بنسبة وصلت إلى 7.06%، وتختلف هذه النسب من منطقة إلى أخرى، حيث ترتفع في المنطقة الشمالية وتقل في المنطقة الوسطى بحسب إحصائية 2014م، والتي أوضحت أن نسبة الذكور من إجمالي المصابين تصل إلى 57% والإناث 43%. وأوضح مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل الشاهين، أن برنامج التبرع للأحياء مازال مستمرا في المملكة ولم يتوقف، مشيرا إلى أنه ساهم في توفير 200 متبرع سنويا من مرضى الكلى، وهناك توقع بأن تتم زراعة ما يقرب من 750 إلى 800 كلية خلال العام الحالي، وهذا العدد يعتبر كبيرا جدا على مستوى العالم مقارنة مع دول العالم. وتحتل المملكة المرتبة الثالثة في ما يتعلق بزراعة الكبد من الأحياء والمرتبة السابعة عشرة عالميا في ما يتعلق بالتبرع بالأعضاء ككل. وبين أن المركز لديه أكثر من 1200 عضو في السنة، كافية لجميع المرضى المحتاجين داخل المملكة سنويا ولا نحتاج إلى متبرعين أحياء فجميع هذه الأعضاء من المتوفين دماغيا، ولكن نحتاج إلى منسقين وفرق مدربة في أقسام العناية المركزة بجميع مناطق المملكة، وإلى أطباء متدربين ودعم مادي، بالإضافة إلى دعم المركز من خلال التوعية وإلى دعم المركز السعودي من أجل نشر رسالته السامية لإنقاذ عدد كبير من المحتاجين للأعضاء بمختلف مسمياتها، والمجال مفتوح للحصول على الأعضاء في مختلف أنحاء المملكة، وهناك دورات تدريبية وتدريب للأطباء وهذه تحتاج إلى دعم مادي كبير لتنفيذها، ويتطلب الأمر إنشاء وظائف داخل أقسام العناية المركزة ومرونة في التعامل. ونوه د. شاهين إلى أنه يلاحظ وجود زيادة كبيرة في أعداد المتبرعين من الأعضاء المتوفين دماغيا، خاصة في السنوات الأخيرة، لافتا إلى إعطاء الأولوية للأطفال المصابين بالفشل الكلوي في الزراعة.