استنفر لبنان أمس على المستوى السياسي والأمني بعد تفجيرات الضاحية التي أوقعت 40 قتيلا حيث ترأس رئيس الحكومة تمام سلام اجتماعا أمنيا في السراي الحكومي تم خلاله إقرار سلسلة من الإجراءات الكفيلة بمواجهة هذه المخاطر. وأشار وزير العدل أشرف ريفي وفي تصريح له من بعد الاجتماع إلى أننا امام لحظات صعبة وعلينا حماية الوحدة الوطنية. فيما أكد وزير الداخلية السابق مروان شربل ل«عكاظ» أن تفجيرات منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت كانت متوقعة لافتا إلى أن ما يجري في سوريا له تداعيات سلبية على الداخل اللبناني. وقال شربل الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية تقوم بواجباتها على اكمل وجه ولكن الخروقات مستمرة والدليل على ذلك ما حصل في برج البراجنة لأنه من الصعوبة تأمين تغطية جميع المناطق المستهدفة بواسطة الاجهزة الأمنية التي تحتاج إلى عديد وعتاد في جميع المراحل. وحول ما إذا دخلنا مرحلة جديدة من التفجيرات قال شربل «لا يمكننا القول بأننا أمام مرحلة جديدة فما حصل شاهدناه على جميع الأراضي اللبنانية في طرابلس والبقاع والضاحية الجنوبية اكثر من مرة، فما يجري هو انعكاس واضح لما يجري في سوريا وبالتالي يمكننا القول بأن التطورات الأمنية على الساحة اللبنانية مستمرة حتى الوصول الى الحل الشامل للأزمة السورية». من جهة ثانية، أدانت عدد من الدول التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في محلة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت أمس وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص. وعبرت الحكومة الإيطالية عن إدانتها لهذين التفجيرين، مؤكدة مساندتها للبنان في الحفاظ على الاستقرار الأمني. فيما وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاعتداءين بالجبانين. أما المملكة المغربية عبرت عن إدانتها لهذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، وتشكل انتهاكا صارخا لكل القواعد الإنسانية والأخلاقية. وقدمت المملكة المغربية أحر التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا وإلى الشعب اللبناني، معربة عن رفضها لكل ما من شأنه أن يمس أمن لبنان واستقرارها، وأكدت وقوفها إلى جانبها في مواجهة آفة الإرهاب.