كان بإمكان طلاب إحدى المدارس المتوسطة في أحد أحياء محافظة أملج بمنطقة تبوك، أن يهنأوا حاليا بالدراسة في مبنى مدرستهم الجديد، لولا استمرار إشكالية تعثر المبنى، الذي بدأ بناؤه قبل عدة سنوات ولم يكتمل بعد، حيث اتضح أن ما تبقى لإكمال التنفيذ تأمين الكهرباء للمبنى، ومن ثم تسليمه لإدارة التعليم. وكان أهالي حي أبو شجرة في أملج قد استبشروا قبل بضع سنوات، بعد أن شرع أحد المقاولين في تنفيذ مشروع بناء مدرسة متوسطة الإمام محمد بن سعود في الحي، إلا أن ذلك الحلم الجميل سرعان ما تبدد، بعد تأخر تنفيذ المشروع وتكملة ما تبقى منه؛ ما أغضب الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء. تبخُّر الحلم القديم ورصدت «عكاظ» المبنى المتعثر، حيث عبّر عدد من أولياء الأمور عن عدم رضاهم لتأخر المشروع، بعد أن قطع مرحلة متقدمة وشارف على الانتهاء. وقال المواطن عبدالرحمن المرواني، إن مشروع المدرسة الجديدة أدخل السرور في قلوب الطلاب وأهالي الحي عند انطلاقته قبل سنوات، وباتوا ينتظرون بفارغ الصبر تكملة مشوارهم التعليمي، كي ينعموا بالراحة والفصول الواسعة، وباتوا يحسبون الأيام ويحلمون باليوم الذي ينتقلون فيه إلى المدرسة الجديدة، إلا أن هذا الحلم تبخر بسبب تعثر البناء دون معرفة الأسباب. سؤال عن موقف «التعليم» وتساءل المواطن عبدالواحد الجهني عن دور إدارة تعليم منطقة تبوك حيال الموقف، خصوصا مع عدم اتخاذها لأية خطوات من شأنها أن تعجل في تنفيذ المشروع التعليمي المتوقف، الذي من شأنه الإسهام في تطور العملية التعليمية في حي أبو شجرة. «تعليم تبوك»: المشكلة في الكهرباء وعرضت «عكاظ» مشكلة تعثر المدرسة على المتحدث الرسمي في إدارة التعليم بمنطقة تبوك علي القرني، حيث أوضح أن مشروع مدرسة الإمام محمد بن سعود في أملج جاهز، إلا أن تأخر المقاول في تأمين التيار الكهربائي حال دون استلام المشروع والاستفادة منه. وقال القرني: «قد تم إنذار المقاول والاجتماع معه لتسليم المبنى بعد إنهاء المرحلة الأخيرة، والتي تتضمن تأمين الكهرباء للمبنى»، مشيرا إلى أنه من المباني المتعثرة التي تم حصرها، والرفع بها للوزارة لتسريع تنفيذها.