ما زالت أزمة المدارس المستأجرة تخيم على المشهد العام في محافظة أملج، في ظل تعثر عدد من المشاريع التعليمية، نتيجة تقاعس مقاولي تلك المشاريع وتأخرهم في تسليمها لوزارة التربية والتعليم، ومن تلك المشاريع المتعثرة مبنى متوسطة نور الدين زنكي، ومبنى متوسطة الإمام محمد بن سعود، ومبنى ثانوية سلمة بن الأكوع، إضافة إلى مشروع الصالة متعددة الأغراض بأملج، فيما انسحب مقاول مشروع مدرسة عبدالله بن عباس بالمقرح عن تكملة بقية المشروع، منذ 5 أعوام دون تأمين المقاول البديل طوال تلك المدة. وأعرب عدد من مواطني المحافظة خلال حديث لهم مع "الوطن"، أمس، عن استيائهم من تأخر تلك المشاريع التي تهدف إلى استقرار الطالب ذهنياًّ ونفسياًّ والدفع بعجلة التنمية التعليمية إلى الإمام، مطالبين بضرورة سحب تلك المشاريع وتسليمها لمقاولين أكثر جدية. وذكر المواطنان عبدالرحيم الجهني وأحمد الجهني، بأن مدرسة المقرح تم إرساؤها على مقاول منذ 5 أعوام، وقام بحفر الأساسات وصب القواعد ولم يكمل المشروع منذ ذلك الوقت، مستغربين من عدم تأمين مقاول بديل من قبل تعليم تبوك طوال تلك الفترة، في حين أكد كل من: فهد علي وخالد الفايدي وعبدالعزيز الفايدي وإبراهيم الحجوري، أن المشاريع التعليمية الحديثة الجاري العمل بها بأملج تعاني من بطء التنفيذ وعدم المتابعة، الأمر الذي أدى إلى تعثرها، لافتين إلى أن بعض المقاولين ترسى عليه المناقصة وهو لا يملك في سجله ما يكفي من الأيدي العاملة لإتمام المشروع، وأضافوا: من المفترض أن تعتمد آلية المناقصة على توفر اليد العاملة كشرط أساسي وهو ما تفتقده أغلب المشاريع التعليمية، بحسب وصفهم. من جانبها، أوضحت إدارة تعليم تبوك - عبر الإعلام التربوي - أنه يجري العمل حالياًّ وفق جدول زمني قد يستغرق ثلاثة أشهر، في مشروعي الصالة الرياضية والصالة متعددة الأغراض، الأولى بجوار متوسطة نور الدين زنكي، والثانية بثانوية سلمة بن الأكوع بالحرة الشمالية، مؤكدة أن الإدارة العامة قامت في أوقات سابقة بإنذار المقاول لثلاث مرات متتالية، لعدم التزامه بإنهاء تنفيذ كامل أعمال المشروعين في الوقت المحدد وحسب العقد المبرم.