أشاد خبراء استراتيجيون وسياسيون ل «عكاظ» بإعلان الرياض الصادر عن القمة الرابعة العربية اللاتينية على رفض كافة أشكال الاستيطان الإسرائيلي، والتأكيد على أن الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية، والنشاط الاستيطانى المتزايد، الذي تقوم به إسرائيل، يعيق عملية السلام، ويقوض حل الدولتين. ودعوة إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي تم احتلالها عام 1967 بما فيها الجولان السوري وما تبقى من الأراضي اللبنانية، وتفكيك جميع المستوطنات بما فيها تلك القائمة في القدسالشرقية. كما أشاد الخبراء بإدانة البيان الختامي للقمة لجميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق، والتي يقترفها تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، وتورطها في عمليات القتل والتهجير القسري لمكونات الشعب العراقي، واستهدافهم على أساس ديني أو عرقي، وتدمير الآثار، إضافة إلى التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى طموحات الشعب اليمني للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية. وقال الدكتور عمار علي حسن، الخبير والمحلل السياسى إن البيان الختامي للقمة العربية اللاتينية ركز على خطورة التحركات الاسرائيلية في المنطقة العربية إضافة لعمليات التهويد المستمرة للقدس والتوسع الاستيطاني في القدس. كما أشاد حسن بتأكيد البيان الختامي للقمة على وحدة الأراضي والشعب اليمني ورفضه كافة الممارسات والأفعال الاجرامية فى المنطقة وخاصة ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من عمليات قتل وعنف وترويع للآمنين، لافتا إلى أن البيان الختامي كشف عورات الأطماع الإيرانية في المنطقة خاصة الخليج وتهديدها لاستقرار الخليج. ويرى اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمني والاستراتيجي أن تأكيد البيان الختامي للرياض على المخاطر التى يمثلها تنظيم «داعش» للمنطقة العربية وضرورة وحدة الصف لمواجهة موجات الارهاب والتطرف والسعى لتفكيك الدول العربية واستغلال إسرائيل لكل هذه الأحداث لتحقيق مكاسب على أرض الواقع يعكس استشعار المشاركين فى القمة والدولة المضيفة لها لمدى خطورة كل هذه التحديات على أرض الواقع. وأوضح مسلم أن تنظيم داعش يستهدف المجتمعات، لافتا إلى أنه «لمواجهة تلك الجماعات والتنظيمات الارهابية يجب أن تتسم معلومات الأجهزة الأمنية بالشفافية الكاملة في جمع المعلومات والتنسيق الكامل مع قوات الجيش والشرطة، لسحق هذه الجماعات الإرهابية».