تحتفل المملكة بيوم الأمان الأسري والذي ينطلق الأربعاء المقبل تحت شعار (أسرتك.. أمنك)، وذلك بمشاركة تسع جهات حكومية هي: وزارة الحرس الوطني (الجهة المنظمة)، وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة التعليم، وزارة الخارجية، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهيئة حقوق الإنسان، وذلك من أجل تأكيد دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب، وتعزيز السلم والطمأنينة داخل الأسرة، باعتبارها النواة الحقيقية لتكوين المجتمع وبناء الأجيال المقبلة. ويبدأ الاحتفال بندوة ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بعنوان (دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب)، وتشتمل الندوة على أوراق علمية ومحاضرات تستعرض الخبرات الوطنية والدراسات حول علاقة العنف الأسري بالإرهاب، ويفسر المتحدثون فيها دور الأسرة في التصدي للعنف والتطرف ومواجهة الفكر الضال، وتقدم دراسة شمولية حول كافة الأبعاد الشرعية والأمنية والاجتماعية. كما تتضمن الندوة مبادرات شبابية تستطلع أفكار الشباب ومقترحاتهم حول البرامج والمشاريع التي تتوافق مع فكر الشباب في هذا العصر ويمكن من خلالها مواجهة العنف الأسري وما يفرزه من انحراف فكري قد يؤدي إلى ممارسة الإرهاب. وفي جانب الإثراء المعرفي عبر مختلف الإطارات، يحظى يوم الاحتفال بمشاركة عدد من المختصين في الجانب الشرعي، الاجتماعي، العلاقات الأسرية وفي الجانب الأمني لتعزيز دور الأسرة في التصدي للعنف والإرهاب في المجتمع السعودي. ويستعرض المشاركون عددا من البحوث العلمية القيمة في هذا الجانب من خلال ندوات ومحاضرات ذات صلة. كما سيشهد الاحتفال عرضا لفيلم وثائقي حول مركز الأمان الأسري ورسالته في المجتمع السعودي بمناسبة مرور 10 أعوام على إنشائه، حيث تأسس البرنامج في العام 1426ه (2005م) كبرنامج وطني يسعى للتصدي للعنف الأسري في المملكة وتوفير بيئة أسرية آمنة. وحول أهمية هذه المناسبة، أكد رئيس اللجنة العليا للاحتفال، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي أن الموافقة الكريمة على الاحتفال بيوم الأمان الأسري تأكيد على إيمان المملكة بدور الأسرة في تحقيق الأمن عبر مكوناتها ودورها المحوري كنواة لقيام مجتمع منتج ومتعايش في سلام ومحبة وإخاء. وعبر القناوي عن عميق شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على موافقته على الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني على دعمه الدائم واللامحدود لمركز الأمان الأسري ومتابعته لكافة الاستعدادات للاحتفال بهذا اليوم بمشاركة مختلف الوزارات والقطاعات المعنية، مؤكدا أن تضافر الجهود في هذا الجانب يأتي من خلال استشعار الجميع لحرص المملكة وقيادتها الكريمة على رسم ملامح الطريق المستقبلية للأمان الأسري وخارطة تعزيز حضوره.