أكد خبيران فلسطينيان أن القمة العربية اللاتينية التي انطلقت أمس في الرياض دعمت القضية الفلسطينية ومرجعيات عملية السلام، مشيرين إلى دور المملكة الهام على الصعيد الدولي، في ظل ظروف شائكة تمر بها المنطقة العربية والإقليم، والساحة الدولية، كما تعتبر القمة تعزيزا للعلاقات المتميزة بين الوطن العربي، ودول أمريكا اللاتينية الصديقة، التي تقف بكل حزم إلى جانب القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. الدكتور محمد أبو سمرة الخبير السياسي، ورئيس مركز بيت المقدس للدراسات قال: إن القمة اكتسب طابعا خاصا نظرا لما تمثله المملكة من ثقل دولي وعربي ودور فاعل في معالجة أزمات المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى دور دول أمريكا اللاتينية المتنامي على الساحة الدولية، ووقوفها إلى جانب قضيتنا الفلسطينية، حيث إن معظم الدول اللاتينية اعترفت بدولة فلسطين، وتدين العدوان الاسرائيلي، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الثنائية بين الجانبين تطورا هاما، يصب في مصلحة الجانبين، بالإضافة إلى أن القمة تتناول قضايا دولية من بينها الارهاب وكيفية مواجهته، وقضايا التسلح النووي والبيئة والمناخ، وهي قضايا تحظى بتفاهم مشترك بين الجانبين. عصام أبو خليل الكاتب والمحلل السياسي، مدير المركز السعودي للثقافة والتراث بغزة، قال: لاشك أن القمة العربية اللاتينية في المملكة يمثل أهمية خاصة نظرا لدورها الفعال والمؤثر في الساحة الدولية، كما أن حضور هذا العدد الكبير من زعماء الدول المشاركة في القمة من الجانبين الأمريكي والعربي، وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يعطي القمة طابعا هاما، نظرا للقضايا المطروحة، في ظل الظروف العصيبة والمعقدة التي تمر بها المنطقة، وفي مقدمة تلك القضايا قضية الأمة العربية الأولى فلسطين، ونحن متأكدون من دعم دول أمريكا اللاتينية التي اعترفت بفلسطين الأمر الذي يعد جهدا عربيا متميزا لنصرة القضية الفلسطينية، خاصة في ظل ما تمر به الأراضي الفلسطينية من عدوان وحصار إسرائيلي، حتى تتحقق الآمال الفلسطينية والعربية في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، التي تحظي بتأييد ومساندة فاعلة من الدول المشاركة في قمة الرياض.